اقتحم مستوطنون اسرائيليون بأعداد كبيرة اليوم المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة . ونقلت مصادر اعلامية عن شهود عيان قولهم أن شرطة الاحتلال فتحت صباح اليوم باب المغاربة ونشرت وحداتها الخاصة وقوات من ما يسمى بشرطة "حرس الحدود" والتدخل السريع بكثافة عند أبواب الأقصى وفي باحاته وسط قيود مشددة فرضتها على دخول المصلين للمسجد.
يأتي ذلك تزامنا مع دعوات يهودية أطلقتها ما تسمى ب "منظمات الهيكل" المزعوم للمستوطنين للمشاركة الواسعة في اقتحامات الأقصى خلال فترة ما يسمى ب"عيد الع رش" الذي يستمر ثمانية أيام.
وقال فراس الديس مسؤول الإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة ان شرطة الاحتلال حولت أبواب المسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية حيث نشرت قوات الخاصة بشكل كبير واحتجزت هويات بعض المصلين.
وأوضح أن أكثر من 190 مستوطنا اقتحموا المسجد منذ الصباح على عدة مجموعات متتالية ونظموا جولات استفزازية في باحاته وسط تلقيهم شروحات عن "الهيكل" المزعوم, مشيرا إلى أن المستوطنين أدوا "طقوسا وشعائر تلمودية" خلال اقتحامهم للأقصى, كما أدى آخرون طقوساتهم عند باب حطة أحد أبواب الأقصى من الجهة الخارجية.
وأضاف الدبس أن عناصر من القوات الخاصة ومخابرات الاحتلال يقومون بتصوير كل من يتواجد داخل المسجد مبينا أن حالة من التوتر الشديد تسود باحات المسجد في ظل استمرار المستوطنين في استباحة حرمته.