أعلن وزير المخابرات الإيراني محمود علوي، الثلاثاء، أن قوات الأمن في إيران اعتقلت عشرات الجواسيس في هيئات حكومية، في وقت تزداد فيه التوترات بين طهران والغرب بعد معاودة الولاياتالمتحدة فرض عقوبات عليها. ولم يحدد علوي وقت عمليات الاعتقال أو أسماء الدول التي يعمل المشتبه بأنهم جواسيس لحسابها، لكنه أشار إلى أن الكثير من المعتقلين من مزدوجي الجنسية. وبحسب "رويترز"، قال علوي: "طلبت مرارا من الناس إبلاغنا إذا كانوا يعرفون أي شخص يحمل جنسيتين. وحدة مكافحة التجسس بوزارة المخابرات نجحت في رصد عشرات الجواسيس في هيئات حكومية مختلفة وألقت القبض عليهم". وأضاف أن قوات الأمن اعتقلت هذا الشهر عضوا في تنظيم "داعش" في جنوبإيران وفككت "خلية إرهابية" في شمال البلاد. وذكر أن وزارة المخابرات أحبطت مؤامرات تفجير في محطات المترو والجامعات، لكنها لم تعلن أيا من ذلك في وقتها. وزادت وتيرة اعتقالات من يحملون جنسيتين منذ قال الزعيم الأعلى علي خامنئي إن عملاء غربيين اخترقوا هيئات صناعة القرار في إيران، التي تعد أجد داعمي جبهة البوليساريو، عن طريق ميليشيات حزب الله اللبناني. وتصاعد التوتر بين طهران وبعض الدول الغربية منذ ماي، عندما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع طهران وأعاد فرض بعض العقوبات الأمريكية التي رفعت بعد اتفاق 2015 مقابل فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني. كما أعلن المغرب في ماي الماضي عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، واتهمها بتسليح وتمويل وتأهيل جبهة البوليساريو من خلال ميليشيات حزب الله اللبناني. ويرى مراقبون أن خطوة إيران بعد الضربات التي وجهت إليها من طرف دول كثيرة من بينها المغرب، تعتبر رد فعل انتقامي تجاه مواطنيها.