افتتح رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني عشية اليوم الأربعاء بالقاعة المتعددة الرياضات بحي عين الشق بالدارالبيضاء، أشغال المهرجان الافتتاحي للملتقى الوطني الرابع عشر. الملتقى المنظم من طرف شبيبة العدالة والتنمية تحت شعار "تعبئة شبابية من أجل حماية الاختيار الديمقراطي"، حضره عمدة الدارالبيضاء، عبد العزيز العمري ووزير الطاقة والمعادن، عزيز الرباح وفاعلين بالحزب، فضلا عن شخصيات سياسية وثقافية بارزة بالوطن العربي.
وخلال هذا اللقاء رفع شبيبة حزب المصباح، شعارات دأبوا على رفعها في مهرجانات سابقة، من قبيل "هاهي هاهي العدالة والتنمية" و"تحية شبابية قيادة إسلامية" و"حرية وكرامة وعدالة اجتماعية"، قبل أن ترفع مجموعة من الأصوات بالقاعة عبارات أخرى، من بينها "الشعب يريد إسقاط التحكم" و"الشعب يريد بنكيران من جديد"، ما جعل البعض يقرون إن أصواتا تحرج العثماني وتزكي رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران.
ولم يخل اللقاء من تشويش واضح بعدما رفع أحد المكفوفين صوته عاليا، قبل أن يغطي صوت الميكرفون على ما قيل ومن ثمة يأخذ عمدة الدارالبيضاء الكلمة وهو يثني على حضور شبيبة العدالة والتنمية بكثافة إلى أشغال الملتقى، داعيا إلى عدم تبني سياسة التيئيس وتبخيس عمل المنتخبين، مشددا على إلزامية الوثوق في حزب العدالة والتنمية، قبل أن يقول: "لا تراجع عن الديمقراطية".
ومن جهته أوضح سعد الدين العثماني بصفته الأمين العام لحزب المصباح، بعد تحية الحضور باللغة العربية واللهجة الأمازيغية أن شبيبة العدالة والتنمية، أضحت رقما صعبا وساهمت في تعبئة المواطنين بالانخراط في الشأن السياسي عبر طرق الأبواب بمختلف المناطق والدواوير النائية.
وأكد أن حزب العدالة والتنمية قض مضجع البعض، ليس بالمال أو الجاه حسب تعبيره، بل بالعمل، معتبرا أن الذي يفشل لا بد أن يبحث عن ذريعة للتغطية عن فشله.
وأبدى في المقابل سعادته عن تجربته وهو بين أحضان الحزب، مشيرا إلى أن النضال لا يكون بالكلام، بل بالعمل الدؤوب والمتواصل.
وزاد بالقول: "هناك حرب إعلامية حقيقية ضد العدالة والتنمية"، داعيا إلى عدم الانسياق وراء الأقاويل المغلوطة وهو يستعرض الصراعات الداخلية، قبل أن يفصح أن قوة الحزب تتمثل في تماسكه واستعداده في لكل لحظة وحين لمواجهة سياسة التضليل.
وكشف العثماني عن اعتزازه بالخلافات التي تسير في اتجاه خدمة الحزب، موضحا في المقابل أن أي إصلاح سياسي لا يمكن أن يكون دون أمل.
ولفت الانتباه إلى قطاعات مهمة يضعها الحزب نصب أعينه وهو يحيل إلى الصحة والعمل والتشغيل دون أن يغيب دور شبيبة العدالة والتنمية ومساهمته في طريق الإصلاح.
ورفع في الآن ذاته لغة الثقة والإيجابية والإصلاح وهو يستحضر إرادة الملك محمد السادس في مسلسل الإصلاح في قطاعات هامة لا يمكن الاستهانة بها.