أسدل الستار ليلة الاثنين بمدينة اليوسفية، على فعاليات الدورة السادسة من “مهرجان ألوان اليوسفية للثقافة والفنون”، بسهرة فنية ختامية تناوب على إحيائها كل من الفنان موس ماهر، ومجموعة رباب فيزوين، فضلا عن مجموعات محلية. وألهب نجم الراي ، الفنان المغربي سامي راي، حماس جماهير مدينة اليوسفية، التي رددت معه عددا من أغانيه المتداولة بين محبي وعشاق أغاني الراي. فيما استمتع الجمهور الذي حج بكثرة إلى ساحة محمد الخامس، بمختلف الأنماط الموسيقية المغربية وبتنوع وغنى ألوانها الفنية، لأزيد من ثلاث ساعات امتدت إلى منتصف الليل. ويرمي هذا المهرجان الفني السنوي، الذي نظمته جمعية مشعل المسرحي والتنشيط الثقافي على مدى خمسة ايام، بشراكة مع وزارة الثقافة والمجلس البلدي لليوسفية وبتعاون مع المجلس الإقليمي وعمالة اليوسفية، واحتفاء بذكرى عيد العرش المجيد،إلى تثمين الموروث الفني الثقافي بالمنطقة ودعم الدينامية التنشيطية والترفيهية، ولإبراز خصوصيات الجهة الغنية على المستوى الابداعي والفني، وكذا ابتكار فرص للتبادل الثقافي ودعم القطاعات الابداعية والفنية بالمنطقة وعلى الصعيد الوطني. وعلى مستوى الفرجة، كان العرض المسرحي “بات ما صبح” من تشخيص الفنان الكبير سعد دسولي، وفاطمة خير، وسكينة درابيل، كافيا ليصالح الجمهور مع الركح، واكتملت الفرجة بالفكاهة، حيث امتع كل من جواج، وصويلح، وشلاهبية، الجمهور الذي حج بكثرة إلى مشاهدة قفشاتهم ولوحاتهم الإبداعية التي أدخلت السرور في قلوبهم وانتزعت منهم الابتسامات والضحك. وتميزت النسخة السادسة للمهرجان بتنظيم أول مسابقة لاكتشاف المواهب الشابة على الصعيد الوطني على مستوى الغناء والمسرح والفكاهة تسهر عليها لجنة تحكيم ستقوم بإختيار المواهب الفائزة خلال فعاليات المهرجان. وشكل مهرجان ألوان اليوسفية الذي نظم تحت شعار” الثقافة رهان التنمية” وسيلة للفت أنظار المسؤولين من أجل الاهتمام بالمنطقة التي تحتاج إلى الكثير من الضروريات، وتفتقد للكثير من المرافق المرتبطة بالعديد من القطاعات، مما يعني أن المهرجان سيشكل بوابة لجلب مشاريع تنموية للمنطقة وتوفير فرص الشغل للشباب، وخدمة مصالح الساكنة التي تستحق كل الدعم والمساعدة.