أفادت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، اليوم الثلاثاء، أنها أعدت تقريرا، بالوثائق يكشف، بما وصفته ب"تفاصيل الفدية القطرية، التي دفعتها الدوحة لجماعات مصنفة إرهابية لإطلاق صيادين قطريين خطفوا في العراق عام 2016"، حسب تعبيرها. وتقول الوثائق "في صباح 16 شتنبر 2015، وصلت إلى العائلة الحاكمة في قطر أنباء سيئة، مفادها أن 28 صيادًا خطفوا في العراق، حيث سلم الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي كان يستعد لتسلم وزارة الخارجية لائحة بأسماء المخطوفين، الذين كان بينهم اثنان من أقاربهث. وتضمن التقرير المزعوم بعض المحادثات الهاتفية التي تقول أن قطر شددت على ضرورات التكتم والسرية، كما أبلغت أن هذه المفاوضات تجري مع أطراف كلها مدرجة على قوائم الإرهاب، بدءا من كتائب حزب الله العراقي، إلى الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وهيئة رصد الشام "جبهة النصرة سابقا" المرتبطة بتنظيم القاعدة، مع إشارة إلى حزب الله العراقي. وأشار التقرير أن المفاوض الذي كان يتفاوض نيابة عن كتائب حزب الله بغداد، طلب من السفير القطري مبلغ 10 ملايين دولار، مكافأة شخصية له على جهوده، كذلك كان هناك اثنان آخران من الوسطاء، طلبا من السفير القطري هدايا شخصية تتضمن 150 ألف دولار نقدا، وخمس "ساعات رولكس". وأشار التقرير أن الرسائل تبين أن المفاوضات بين السفير القطري في بغداد، مع الخاطفين، أن جزءا من الصفقة كان يتطلب خروج قطر من أي عمل عربي ضد إيران والإفراج عن ضباط إيرانيين محتجزين لدى بعض فصائل المعارضة السورية. وتابع التقرير أن عملية تسليم المبالغ تمت في أبريل 2017، بوصول طائرة قطرية تحمل المبالغ نقدا، وكان الاتفاق على أنه إذا تسربت القصة فإن قطر ستعلن أنها دفعت هذا المبلغ للحكومة العراقية كمساعدات إنسانية وتنموية.