قالت وزارة الصحة إن ضريح "بويا عمر" الذي يلجأ إليه مرضى نفسيون قصد العلاج، ويعرف احتجازا للمرضى عقليا، ترتكب في حقهم عدة ممارسات تنتهك حقوق الإنسان، وكشفت دراسة رسمية بالأرقام عن واقع "معزل بويا عمر" تنشر للمرة الأولى. وكشفت أرقام رسمية حول دراسة على "بويا عمر" أن الفئة العمرية الأكثر إقبالا عليه هي 30-39 إذ تشكل 35 في المائة من مجموع النزلاء. وأن الرقم القياسي في مدة البقاء أو الاحتجاز وصلت إلى 36 سنة وأن معدل البقاء هو في 18سنة. وعن المستوى التعليمي للنزلاء أظهرت الأرقام أن 12 في المائة من المرضى أميون و 5 في المائة لديهم مستوى جامعي و35 في المائة من المستوى الابتدائي. كما أن أغلبية المرضى ينحدرون من جهة الدارالبيضاء، تليها جهة طنجةتطوان، ثم الجهة الشرقية، أما جهة مراكش فتحتل المرتبة السادسة. ويعاني 88 في المائة من المرضى من الاضطرابات الذهانية أغلبهم مصابون بمرض الفصام (99 في المائة). واعتبرت الدراسة التي قدمها الوزير الحسين الوردي اليوم بقلعة السراغنة حول إشكالية انتهاك حقوق المرضى المصابين بأمراض نفسية بضريح "بويا عمر"، أنه يعتبر ملجأ ومنفذا للعائلات الغير قادرة على مواجهة الحالات المرضية لذويهم المصابين باضطرابات عقلية و نفسية (مختلون عقليا ومدمنو المخدرات..). تنتمي جماعة بويا عمر لإقليم قلعة السراغنة ويقطن بها حوالي 12000 نسمة وتشتهر هذه الجماعة بوجود ضريح بويا عمر الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر و يبلغ عدد زواره حوالي 30000 في السنة (15000 خلال عيد المولد النبوي). وتشكلت لجنة تنسيق متعددة القطاعات وذلك بمشاركة كل من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، الجمعية المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، تهدف إلى وضع تصور لتحويل الضريح إلى مستشفى صحي للأمراض العقلية والنفسية.