تمكنت عناصر الدرك الملكي الفنيدق، مساء أمس الخميس، تحت إشراف الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بتطوان من فك لغز العثور على جثة شابة في الثلاثينات من العمر تطفو فوق مياه سد اسمير المضيق، في وقت وجيز لم يتجاوز 20 ساعة. ومن خلال التحريات والأبحاث المكثفة التي أجرتها عناصر الضابطة القضائية التابعة لدرك الفنيدق بعد إجراء المعاينات الأولية على جثة الهالكة بالاستعانة بالشرطة العلمية والكاميرات وتقنيات GPS وكذا الكلاب المدربة التابعة لجهوية الدرك الملكي تطوان، بعد انتشال الجثة من طرف فرقة الإنقاذ التابعة للوقاية المدنية، وإرسالها الى مصلحة الطب الشرعي بطنجة في انتظار اجراء تشريح طبي عليها، تمكنت من تحديد هوية الهالكة وكذا توقيف خمسة أشخاص للاشتباه في تورطهم في إلقاء جثتها بسد سمير.
وذكرت معطيات توصلت بها "الأيام 24″، أن إلقاء جثة الهالكة بالسد جاء بعد أن تعرضت لوفاة مفاجئة مشكوك في أمرها، داخل شقة بأحد أحياء مدينة الفنيدق بينما كانت رفقة شخص من ذوي السوابق العدلية والذي تبين بأنه مبحوث عنه من طرف الأمن الوطني الفنيدق من أجل تهمة الاتجار في المخدرات الصلبة (الكوكايين والهروين) والمعروف بتعاطيه لهذا النشاط المحظور بأزقة مدينة الفنيدق، حيث كشفت التحريات بأن رفيق الهالكة وبعد اكتشافه لوفاة رفيقته استعان بمجموعة من الأشخاص ووضعوا الجثة داخل السيارة ليتخلصو منها برميها بمياه السد في الصباح الباكر من يوم الاربعاء على طريقة الأفلام الهوليودية.
وأوضحت المعطيات ذاتها، أن الأبحاث والتحريات مازالت جارية بمركز الدرك الملكي الذي أنيط له البحث بأمر من السيد الوكيل العام للملك في انتظار الكشف عن هويات أخرى من المحتمل أن نكون لها يد في وقوع هذه الجريمة الشنعاء.
وتابعت أن المشتبه بهم الخمسة تم وضعهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية، فيما تتواصل الأبحاث والخبرات التقنية من أجل تحديد أسباب الوفاة و علاقة الهالكة بالمشتبه به الرئيسي، كما تم حجز سيارتين استعان بهما المتورطون في نقل الجثة واقتراف جريمتهم البشعة.