حذرت نقابة المتصرفين التربويين، وزارة التربية الوطنية من عودة الاحتقان إلى المنظومة التربوية بسبب الانقلاب على منهجية الحوار والإخلال بالتزاماتها، وتغييب المصلحة العليا للقضية الوطنية الثانية، داعية كافة المتصرفات التربويات والمتصرفين التربويين إلى تعليق العمل بجمعية دعم مدرسة النجاح، والانخراط المكثف في البرنامج النضالي التصعيدي. جاء ذلك، في بيان صدر عن الاجتماع المطول الذي عقده المكتب الوطني لنقابة المتصرفين التربويين يوم السبت 15 مارس الجاري، مع الكتاب الإقليميين بمختلف الجهات والأقاليم،من أجل وضع اللمسات الأخيرة للبرنامج النضالي.
وأكد البيان، "رفض النقابة القاطع لسياسة الإقصاء الممنهجة من طرف الوزارة لملف المتصرفين التربويين، مع الإمعان في إثقال كاهلهم بالمزيد من الأعباء البعيدة عن اختصاصاتهم".
نقابة المتصرفين التربويين، التي شددت على تمسكها بجميع مطالبها، دعت الوزارة إلى الاستجابة الفورية لملفها المطلبي الشامل دون قيد أو شرط، مُعبرة عن شجبها "المحاولات اليائسة للنيل من القيمة الاعتبارية للمتصرف التربوي".
وبعد أن سجلت ارتفاع منسوب الاحتقان والغضب في صفوف المتصرفين التربويين مما ينذر بانفجار وشيك، أعلنت تضامنها المبدئي واللامشروط مع المتصرفات التربويات والمتصرفين التربويين الذين يتعرضون للظلم والحيف ومختلف أشكال التضييق أثناء تأدية واجبهم المهني، رافضة "أسلوب الإعفاء المجاني بالجملة للمديرين الإقليميين مما يؤثر على استقرار المنظومة".
ودعت النقابة عموم المتصرفات التربويات والمتصرفين التربويين إلى "التعليق الشامل لجميع العمليات المرتبطة بجمعية دعم مدرسة النجاح (حضور الاجتماعات، توقيع اتفاقيات الشراكة، مسطرة الصرف، مسك المعطيات …) ابتداء من يوم 18 مارس 2025".
وأعلنت عن "الاستعداد لتقديم استقالات جماعية من جمعية دعم مدرسة النجاح"، مبينة أن هذه "العملية التي ستنظمها المكاتب واللجان الإقليمية تحت الإشراف المباشر للمكتب الوطني، وسيعلن عن تاريخ تنفيذ هذه الخطوة النضالية لاحقا".