استقبل رئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني، أمس الخميس، موفد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى نواكشوط، وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، وذلك لمتابعة مشروع إنجاز الطريق الرابط بين تندوف-الزويرات، ردا على الإعلان الرسمي لموريتانيا والمغرب بشأن افتتاح الطريق البرية الجديدة بين البلدين.
وبحسب مصادر موريتانية مطلعة، فإن الوزير الجزائري حمل رسالة شفوية إلى الرئيس الموريتاني، بالإسراع في أشغال انجاز المشروع الطريق الرابط بين تندوف والزويرات، وافتتاحه رسميا قبل المشروع المغربي.
وكشفت المصادر أن الجزائر قلقة من التحرك المغربي الأخير، وقررت الدخول بقوة على خط تتبع إنجاز الطريق الرابط بين تندوف- الزويرات الذى يمتد على مسافة تقارب 840 كيلومترًا، رابطًا تندوف بمدينة الزويرات الموريتانية وطبقا للإتفاف حصلت الجزئر على حق امتياز استخدام الطريق لمدة عشر سنوات قابلة للتمديد.
يأتي هذا في سياق تأكيد مغربي وموريتاني رسمي عن قُرب تدشين مجموعة من المعابر الحدودية الجديدة العابرة للصحراء بينهما، ليرتفع العدد من معبر واحد بين الكركارات ونواذيبو، إلى 8 معابر، جميعها تمر من المنطقة العازلة منزوعة السلاح جنوب الجدار الأمني المغربي، في خطوة تشي باتفاق ضمني بين البلدين على إنهاء هذا الوضع.
كما تأتي هذه الخطوة، التي أكدها من جهة مرسوم لوزير الداخلية الموريتاني، ومن جهة أخرى تصريح لرئيسة جماعة امغالة، في خضم تقارب سياسي واقتصادي ملحوظ بين الرباطونواكشوط.