قال وزير الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية الجزائري لخضر رخروخ، إن الطريق البري الذي سيربط مدينة تندوف الجزائرية بمدينة الزويرات الموريتانية، بأنه "بنية تحتية هامة ستغير شكل المنطقة، وتفك العزلة عن المناطق الحدودية". وأضاف الوزير الجزائري خلال خطاب له في اجتماع مع نظيره الموريتاني الناني ولد اشروقه في العاصمة الموريتانية نواكشوط اليوم الثلاثاء على هامش زيارته لموريتانيا رفقة وفد جزائري يترأسه الوزير الأول الجزائري، إن الطريق سيفتح آفاقا رحبة للتنمية والشراكة والتبادل الاقتصادي بعد إنشاء المركزين الحدوديين. يشار الى أن الوزير الأول الجزائري أيمن بن عبد الرحمان قد حل اليوم الثلاثاء، بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، رفقة وفد وزاري هام، وذلك في إطار انعقاد الدورة التاسعة عشرة للجنة الكبرى المشتركة الجزائرية الموريتانية للتعاون التي تحتضنها نواكشوط غدا الأربعاء، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية. وأوضحت الوكالة أن الوزير الأول الجزائري يرافقه في زيارته، وفد وزاري يضم كلا من وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ووزير العدل حافظ الأختام، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، ووزير التكوين والتعليم المهنيين، ووزير الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية، ووزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية. وكان البلدان قد دشنا في غشت 2018، المعبر الحدودي البري "تندوف الزويرات"، الذي يعد الأول من نوعه بين البلدين منذ استقلالهما عن الاستعمار الفرنسي، ويربط بين ولاية تندوف الواقعة جنوب غرب الجزائر، وولاية الزويرات الواقعة شمال شرق موريتانيا، وتراهن الجزائر على هذا المعبر، لتكثيف تعاونها السياسي والاقتصادي مع موريتانيا، بتسهيل تنقل الأشخاص بينهما وتعزيز المبادلات التجارية وعبور وسائل النقل. وهو المعبر الذي يندرج إنجازه في إطار سعي الجزائر المحموم إلى منافسة المعبر الحدودي الكركارات الذي يربط بين المغرب وموريتانيا، والتشويش على التقارب الذي شهدته العلاقات المغربية الموريتانية، وذلك منذ وصول الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إلى السلطة، خلفا للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الذي كان مقربا من الجزائر والبوليساريو.