في سياق التطورات التي يعرفها قرار المغرب بشأن إيران، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، إن قطع المغرب علاقاته مع طهران خطأ استراتيجي ارتكبته الحكومة المغربية. وقال قاسمي، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، اليوم الاثنين، 7 ماي، إن "قطع المغرب علاقاته مع طهران تم بتوجيه من بعض الدول الكبرى وبعض الدول المناهضة لإيران، مضيفاً أن الاتهامات التي وجهها وزير الخارجية المغربي خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في طهران كاذبة ولا أساس لها من الصحة"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الروسية الرسمية سبوتنيك، عن وكالة أنباء "فارس" الإيرانية. وأضاف: "لقد كان خطأ استراتيجيا من جانب الحكومة المغربية وهي ليست المرة الأولى التي يقوم فيها المغرب بمثل هذه التصرفات". وأوضح أنه "ليس هنالك مهلة محددة للممثلية الإيرانية في المغرب وستغادر في الوقت المناسب وأعتقد أن هذا الأمر سيتم في غضون الأيام القادمة". جاءت هذه التصريحات بعد لقاء وزيري الخارجية المغربي والإيراني في طهران الثلاثاء الماضي وإعلان الرباط قطع علاقاتها مع طهران، حيث اتهم المغرب إيران بالتدخل في شؤونه الداخلية وبأن "حزب الله" اللبناني يقدم المساعدة لجبهة البوليساريو. وكان وزير الخارجية ناصر بوريطة، قد كذب التصريحات الإيرانية بوجود ضغوطات على المغرب لقطع علاقته بها، وقال إن المغرب لم يخضع لضغوط أية دولة كي يتخذ قرار قطع علاقته بالجمهورية الإيرانية، في إشارة إلى بلاغ صادر عن طهران ادعى ممارسة أمريكا والسعودية وإسرائيل ضغوطا على المغرب لقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران. وجاء قرار المغرب قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران نتيجة لدعم طهران عبر ذراعها العسكري في لبنان "حزب الله"، والتعاون الأمني والإعلامي والعسكري العالي المستوى بين الجبهة الانفصالية وبين الايرانيين، -جاء- بناء على معطيات دقيقة وخاصة ومؤكدة وفرتها أجهزة الاستخبارات المغربية الخارجية، بالتعاون التام مع وزارة الخارجية. ويرى مراقبون أن الدور التخريبي لإيران ومن ورائها حزب اللبناني سواء في المغرب أو في شمال إفريقيا عموما، ليس جديدا ، ولكنه تأكد مؤخرا مع أتساع دائرة الأطماع الفارسية في المنطقة تحت غطاء طائفي.