لأول مرة، ردت الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، بشكل مباشر على قرار المغرب الأخير بقطع علاقاته مع إيران، احتجاجا على تورطها في دعم تدريب "حزب الله" لقوات انفصاليي "البوليساريو" في الجزائر. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، في تصريح نقلته وكالة الأنباء "سبوتنيك" اليوم الإثنين، إن "ما قام به المغرب أمر غير استراتيجي، هذه ليست المرة الأولى التي يتصرف المغرب مع إيران هكذا"، معتبرا أن المغرب استجاب لإملاءات خليجية في موقفه من إيران، حيث قال "طبعا تصرف المغرب جاء بطلب سعودي". وفيما قالت الحكومة المغربية إن قرارها بقطع العلاقات مع إيران جاء بعد زيارة لوزير الخارجية ناصر بوريطة لطهران، لم يتلق فيها جوابا مقنعا حول موضوع الخلاف، كشف قاسمي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، اليوم الاثنين، أن و بوريطة زار طهران الأسبوع الماضي، وتلقى الردود اللازمة من وزير الخارجية الإيراني على قضايا اعتبرها "مزاعم خاطئة وكاذبة يحتمل أنها موجهة من مصادر معينة"، ليعلن بوريطة بعد عودته للمغرب قطع العلاقات وإغلاق السفارة. وفيما انتقل ناصر بوريطة، يوم الثلاثاء الماضي، للقاء سفير طهران بالرباط، والاتفاق حول الإجراءات التقنية لغلق السفارة، أوضح قاسمي اليوم أنه ليس هنالك مهلة محددة للتمثيلية الإيرانية في المغرب وستغادر في الوقت المناسب، مضيفا "أعتقد أن هذا الأمر سيتم في غضون الأيام القادمة".