بالرغم من أن المغرب نفى أن يكون قرار قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران كان تحت ضغوط من بعض الدول، إلا أن الخارجية الإيرانية تصر على أن القرار اتخذ بتوجيه من دول كبرى مناهضة لإيران. جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، "بهرام قاسمي"، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، اليوم الاثنين، والذي شدد على أن قطع المغرب علاقاته مع طهران "خطأ استراتيجي ارتكبته الحكومة المغربية". إقرأ أيضا: المغرب يقطع علاقاته مع إيران بسبب دعمها للبوليساريو المسؤول الإيراني، أكد بحسب ما نقلته وكالة أنباء "فارس" الإيرانية على أن "قطع المغرب علاقاته مع طهران تم بتوجيه من بعض الدول الكبرى وبعض الدول المناهضة لإيران". وأضاف قاسمي، أن "الاتهامات التي وجهها وزير الخارجية المغربي خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في طهران كاذبة ولا أساس لها من الصحة". وتابع المتحدث باسم خارجية إيران، قائلا: "لقد كان خطأ استراتيجيا من جانب الحكومة المغربية وهي ليست المرة الأولى التي يقوم فيها المغرب بمثل هذه التصرفات". كما أوضح المصدر ذاته، أنه "ليس هنالك مهلة محددة للممثلية الإيرانية في المغرب وستغادر في الوقت المناسب وأعتقد أن هذا الأمر سيتم في غضون الأيام القادمة". إقرأ أيضا: المغرب ينفي أن يكون قرار قطع علاقاته مع إيران اتخذ "تحت ضغوط" وأعلن المغرب الثلاثاء الماضي قطع علاقته مع إيران بعد أن رصد خلال شهر أبريل قيام مدربين عسكريين تابعين لحزب الله بالقدوم إلى مخيمات تندوف من أجل إخضاع كوادر جبهة البوليساريو لتدريب عسكري يمكنهم من استخدام صواريخ أرض-جو وكذا صواريخ مضادة للطائرات. وفي هذا السياق، أفادت وزارة الخارجية الإيرانية بأن هذه "الادعاءات بشأن التعاون بين السفارة الإيرانية وجبهة البوليساريو كاذبة". وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، الأربعاء الماضي، إن "تصريحات وزير الخارجية المغربي (ناصر بوريطة)، حول تعاون أحد الدبلوماسيين الإيرانيين مع جبهة البوليساريو، غير صحيحة وتتنافى مع الحقائق". إقرأ أيضا: بسبب إيران.. المغرب "يقطر الشمع" على الجزائر ويشكر الدول "الصديقة" من جهتها، نفت السفارة الإيرانيةبالجزائر، في بلاغ لها اليوم الأربعاء، نفيا قاطعا الاتهامات المغربية بشأن علاقاتها بأنشطة "البوليساريو"، والتي على أساسها قامت المملكة بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران. وأوضحت سفارة إيرانبالجزائر، أنها ملتزمة "بممارسة دورها القانوني والطبيعي في توطيد وتعميق العلاقات الطيبة بين البلدين الشقيقين إيرانوالجزائر". وكان حزب الله اللبناني، قد نفى بدوره الاتهامات المغربية بتسليح وتدريب جبهة البوليساريو الانفصالية، وقال في بيان له "من المؤسف أن يلجأ المغرب، بفعل ضغوط أمريكية وإسرائيلية وسعودية، لتوجيه هذه الاتهامات الباطلة".