افتتحت زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، أشغال الدورة السابعة لندوة "حلقة المؤتمرات العلمية" ضمن فعاليات معرض "أليوتيس"، بحضور تييموكو توري، وزير الموارد الحيوانية والبحرية في كوت ديفوار ورئيس مؤتمر وزراء التعاون في مجال الصيد البحري بين الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي (COMHAFAT)، وعبد الحكيم الوائر، نائب المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو). وخلال الندوة، طرحت "الأيام 24" على الوزيرة سؤالاً يتمحور حول أبرز التدابير التي يتم اتخاذها لضمان استدامة الموارد البحرية في ظل التحديات البيئية المتزايدة، وكيف ينعكس ذلك على مستقبل الصيد البحري بالمغرب؟ وفي ردها، تفاعلت زكية الدريوش قائلت أن الوزارة تبذل جهودًا كبيرة للحفاظ على استدامة الثروة السمكية من خلال تعزيز المراقبة الإدارية للمصايد، وتشديد إجراءات الحماية البحرية، وتعزيز البحث العلمي والتكنولوجيا الحديثة لتتبع المخزون السمكي. كما أضافت أن هذه التدابير تساهم في الحد من الاستغلال المفرط للموارد البحرية، وضمان توازن دقيق بين الأداء الاقتصادي والاستدامة البيئية، مما يتيح للصيادين المغاربة فرصًا أفضل لممارسة نشاطهم في بيئة مستدامة تضمن استمرارية القطاع للأجيال القادمة. كما شكلت الندوة فرصة لمناقشة دور البحث والابتكار في تعزيز استدامة القطاع البحري، حيث تم التطرق إلى عدة محاور، من بينها دور البحث العلمي في تطوير الاستزراع المائي، وتأثير التغيرات المناخية على مصايد الأسماك، بالإضافة إلى أهمية الابتكار في تحسين تنافسية الصناعات البحرية وتعزيز الحوكمة الرشيدة في القطاع.