شهدت الجامعة الأورومتوسطية بفاس، إطلاق أنشطة منظومة "فاس سمارت فاكتوري"، التي تعد نموذجا مبتكرا للصناعة 4.0، وتهدف إلى دعم التحول الرقمي في الصناعة الوطنية. وصرّح رئيس الجامعة، مصطفى بوسمينة، بأن المشروع يعتبر الأول من نوعه في المغرب وإفريقيا، ويركز على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والبيانات الضخمة والروبوتات في العمليات الصناعية.
وأشار بوسمينة إلى أن المشروع يستند إلى شراكة قوية بين القطاعين العام والخاص، مشددا على أهمية المرحلة الثانية التي تشمل إنشاء مدرسة تجريبية لتكوين الكفاءات في مجال تصميم أنظمة تعتمد على الصناعة 4.0، بما يعزز القدرة التنافسية وجودة الإنتاج.
وفي سياق متصل، أكد والي جهة فاسمكناس، معاذ الجامعي، أن المشروع يجسد رؤية طموحة تدعم التوجيهات الملكية السامية، ويعزز موقع الجهة كقطب رائد في التحول الصناعي والرقمي.
كما أعرب رئيس مجلس الجهة، عبد الواحد الأنصاري، عن التزام المجلس بدعم هذه المبادرات الصناعية التي توفر فرص عمل وتستفيد من المؤهلات البشرية المتاحة.
ويأتي المشروع بدعم من جهات وطنية ودولية، منها منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) ووكالة التنمية الرقمية.
وتبلغ تكلفة المرحلة الأولى من المشروع حوالي 111.3 مليون درهم، ويهدف إلى تطوير مصانع ذكية وتحفيز الابتكار الصناعي، مما يساهم في تعزيز مكانة جهة فاسمكناس كمركز للتكنولوجيا والصناعة المتقدمة.