نظمت الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين بشراكة مع وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، الدورة التاسعة والثلاثين لليوم الوطني للمهندس المعماري تحت شعار "المهندس المعماري المواطن في مواجهة تداعيات التغيرات المناخية: إشكالية الطاقة والماء". هذا اللقاء، الذي ترأسه أديب ابن إبراهيم، كاتب الدولة المكلف بالإسكان، شهد حضور مسؤولين بارزين وفاعلين جهويين ومحليين، وسلط الضوء على دور المهندس المعماري في مواجهة الأزمات المناخية وتعزيز التنمية المستدامة. وجاء هذا الاحتفال إحياءً للخطاب التاريخي الذي ألقاه الملك الراحل الحسن الثاني في 14 يناير 1986 أمام المهندسين المعماريين، والذي أكد على أهمية دورهم في تحسين جودة فضاءات العيش والمحافظة على التراث المعماري. كما استُحضرت مضامين الخطاب الملكي لعام 2006 لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الداعية إلى احترام الخصوصيات الثقافية للجهات وتكريس التنمية المستدامة. وفي كلمته، أكد أديب ابن إبراهيم على التزام المغرب، تحت القيادة الملكية الرشيدة، بتنفيذ مبادرات طموحة في مجال الطاقات المتجددة والزراعة المستدامة وحماية البيئة. كما شدد على دور المهندس المعماري في تصميم مدن قادرة على الصمود أمام الظواهر المناخية، وتقليل البصمة البيئية للمباني، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التحول المستدام. وتضمن اليوم الوطني لقاءات مهنية وعلمية ناقشت الحلول المبتكرة للبناء الأخضر وإدارة المياه بشكل مستدام، مع التركيز على تخطيط حضري يراعي البعد الطاقي. اختُتم الحدث بتوقيع اتفاقيات لتعزيز التعاون في مواجهة التحديات البيئية، وقراءة برقية ولاء لجلالة الملك محمد السادس، تأكيدًا على الالتزام بدعم الرؤية الملكية لمغرب صامد ومستدام.