قررت المحكمة الابتدائية الزجرية بعين السبع في الدارالبيضاء تأجيل جلسة محاكمة المتهمين في قضية "محاولة التأثير على القضاء" على خلفية قضية وفاة الشاب أمين شاريز بأكادير والتي صدر فيها حكما استئنافيا وهي الآن معروضة أمام محكمة النقض، إلى الأسبوع المقبل.
وجاء هذا التأجيل بناء على طلب من دفاع المطالبين بالحق المدني بسبب وعكة صحية ألمت بالمحامية فاطمة الزهراء الإبراهيمي، على اعتبار أن الملف جاهز للمناقشة بالجلسة المقبلة.
وعرفت الجلسة التي عقدت اليوم الاثنين، حضور المطالبة بالحق المدني والدة أمين شاريز في حين تغيب المتهمان بالقضية اليوتيوبر "م.ط" وطبيب معروف في التشريح الطبي بالدارالبيضاء، رغم توصلهما بالاستدعاء.
ويتابع المتهمان في هذه القضية بتهمة تقديم بيانات كاذبة عن مصدر العجز طبقا للفصل 364 من مجموعة القانون الجنائي، وتهمة حمل الغير على الإدلاء ببيانات كاذبة طبقا للفصل 373 من القانون ذاته.
وكانت والدة الشاب أمين شاريز وشقيقته قد تقدمتا بشكاية لدى النيابة العامة بالدارالبيضاء، بتهمة "محاولة التأثير على قرارات القضاء، وانتحال صفة، وشهادة الزور، وعرقلة عمل الطبيبة المنتدبة في الطب الشرعي، ونشر وقائع كاذبة بهدف المس بالحياة الخاصة".
وبحسب الشكاية، التي اطلع عليها "الأيام 24" قد تم الإدلاء خلال المحاكمة في أكادير بوثيقة عبارة عن رأي طبي صادر عن طبيب للتشريح، يبين فيه أن سبب وفاة الشاب يرجع إلى سقوطه من السيارة واعتبار الأرض أداة رادة، في محاولة للتأثير على هيئة الحكم التي تبنت رواية سقوط الهالك.
وشددت عائلة الهالك على أن الطبيب الشرعي لم يتم انتدابه لا من قبل النيابة العامة ولا قاضي التحقيق أو المحكمة للإدلاء برأيه الطبي، وهو ما يجعله أمام "جريمة انتحال صفة نظمها القانون"، بحسب الشكاية.