يسعى المغرب لتعزيز قدراته العسكرية من أجل الدفاع عن وحدته الترابية أمام الاستفزازات المتكررة لجبهة البوليساريو التي تسعى لفرض أمر واقع جديد في المنطقة الحدودية العازلة منزوعة السلاح. ووفق تقارير إعلامية من المنتظر أن يتسلم المغرب، أواخر الشهر الجاري، 48 دبابة أميركية من نوع “أبرامز” والتي تعد الثالثة ضمن صفقة تحصل بموجبها المملكة إجمالا على 222 دبابة من هذا الطراز. وفي إطار الصفقة المذكورة، سبق للمغرب تسلّم دفعة أولى تتكوّن من 22 دبابة، في حين شملت الدفعة الثانية 20 دبابة. ومع الوصول المرتقب للدفعة الثالثة، يرتفع مجموع دبابات القتال الرئيسية من طراز “أبرامز” التي ستكون المملكة حصلت عليها إلى 90 دبابة من أصل 222 تم التعاقد عليها. المصادر ذاتها تحدثت أيضا عن حصول المغرب أواخر 2017 على الضوء الأخضر من الإدارة الأميركية لصفقة جديدة تشمل 162 دبابة؛ ما سيرفع عدد الدبابات من طراز “أبرامز” في حظيرة الألوية المدرعة بالقوات المسلحة الملكية مستقبلا إلى 384 دبابة. وسيتم استلام الدبابات المتبقية وعددها 132، قبل منتصف 2019، في حين يرتقب بدأ استلام دفعات الصفقة الثانية بدءا من 2020. وتجد جهود المغرب في تطوير قدراته العسكرية مبررات بالنظر للتهديدات المستمرة للبوليساريو وتلويحها باستخدام القوة لفرض الأمر الواقع والسيطرة على الصحراء، في المقابل يتساءل المراقبون عن الدوافع وراء إيلاء الجزائر أهمية بالغة للتسليح.