كشفت وزارة الدفاع الأمريكية أن المغرب أبرم صفقة تسلح جديدة أعلنت عنها الوزارة الأمريكية عبر موقعها الرسمي، تتعلق بتحديث وإدخال تغييرات على دبابات الأبرامز الأمريكية التي سيقتنيها المغرب في إطار صفقة تسلح سابقة، وستهم هذه التغييرات إدخال تعديلات على مستوى الرؤية الليلية بالليزر بطريقة آمنة على 220 دبابة أبرامز. وحسب المعطيات التي كشفت عنها وزارة الدفاع الأمريكية، فإن قيمة الصفقة بلغت حوالي 10 ملايين دولار أمريكي، وقد فازت بها شركة "نورتروب غرومان" الموجودة بولاية فلوريدا، وستعمل هذه الشركة على إدخال تغييرات على دبابات الأبرامز التي سيتم تزويدها بالرؤية الآمنة بالليزر، وهو ما سيمكن من تحسين الرؤية الليلية وتحديد الأهداف بدقة أكبر وبشكل آمن. وسيتم الانتهاء من إدخال هذه التعديلات على دبابات الأبرامز في فاتح ماي من عام 2020. وأشار الموقع ذاته، إلى أن هذه الصفقة ستعزز القدرات الدفاعية للجيش المغربي،وأضاف أن المغرب كان قد اقتنى 220 دبابة "أبرامز" من طراز "M1A1" و"M1A2′′، تم تجديدها طبقا لبرنامج خاص، حيث تم تلوين الخزانات بشكل مختلف، مع التمويه المصمم خصيصا للمغرب. وتجدر الإشارة إلى أنه سبق للمغرب أن تسلم دفعات سابقة، أولها كانت تتكون من 22 دبابة لأغراض التدريب، في حين شملت الدفعة الثانية 20 دبابة، وهذه الدفعة هي الثالثة وتتضمن 48 دبابة، مما سيجعل مجموع دبابات القتال الرئيسية من طراز "أبرامز" يصل إلى 90 دبابة بنهاية هذا الشهر من أصل 222 تم التعاقد عليها. كما أن الإدارة الأمريكية ،أعطت أواخر السنة الماضية، الضوء الأخضر لإتمام صفقة جديدة تتكون من 162 دبابة، مما سيرفع عدد الدبابات من طراز "أبرامز" في حظيرة الألوية المدرعة بالقوات المسلحة الملكية مستقبلا إلى 384 دبابة على أن يتم استلام الدبابات المتبقية وعددها 132 دبابة قبل منتصف السنة القادمة في حين يرتقب بدأ استلام دفعات الصفقة الثانية ابتداء من سنة 2020. وتتوفر دبابات « أبرامز » على تكنولوجيا متطورة، منها أجهزة رؤية وتهديف نهارية / ليلية / حرارية من الجيل الثاني، ونظام للقيادة والسيطرة، الذي يعطي لقائد الدبابة صورة واضحة عن مسرح المعركة، مما يلغي إمكانية استهداف دبابة من هذا طراز لدبابة أخرى صديقة من الطراز نفسه في المعركة، وذلك من خلال تحديد مواقع الآليات الصديقة و العدوة (المحددة أو المشتبه بها) بكل دقة باستخدام إحداثيات الأقمار الصناعية والليزر، بالإضافة إلى توفر "أبرامز" على أحدث أنظمة الاتصالات اللاسلكية المقاومة للتشويش.