أكدت مصادر جريدة "الأيام 24" أن مجموعة من المقاطعات بمدينة الرباط تعيش صراعات داخل الأغلبية، وذلك بسبب عدم وجود توافقات بين أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار، وهذا راجع وفق نفس المصادر إلى "التوترات السياسية التي خلقتها العمدة السابقة أسماء اغلالو بين أغلبية مجلس جماعة العاصمة الإدارية".
وأضافت المصادر أنه "بعد استقالة اغلالو من عمدة مدينة الرباط وتنصيب المودني على رأس العمادة فإن الأمور تحسنت كثيرا"، مضيفة أنه "على مستوى المقاطعات فإن الوضع غير مستقر ويتسم بصراعات داخل الأغلبية، خاصة بين أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار".
وتابعت المصادر ذاتها أنه "تم إقالة نائب رئيس مقاطعة يعقوب المنصور الذي يشغل مهمة رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار بجماعة الرباط، إضافة إلى سلك مسطرة إقالة رئيس مقاطعة حسان إدريس الرازي"، مؤكدة على أن "أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار دخلوا في معركة كسر العظام فيما بينهم".
وزادت: "لا جديد يذكر بخصوص مجلس مدينة الرباط، لأن العمدة الحالية تمكنت من اخماد الصراعات الحاصلة بين الجماعة وباقي الفرقاء الاجتماعيين والمهنيين أو حتى مع أحزاب الأغلبية"، مردفة أن "المدة التي تم تعيينها غير كافية لإعطاء تقييما موضوعيا".
وأشارت المصادر ذاتها إلى "حدود الساعة لم يتم مناقشة أي مشروع داخل مجلس جماعة الرباط، وهذا يعتبر نقطة سلبية في سجل العمدة الحالية"، مسجلة أن "المودني أعادت فقط الهدوء إلى جماعة الرباط بعد الضجة والجدل الذي خلقته اغلالو في عهدها قبل تقديمها الاستقالة".
وأوضحت المصادر أن "الصراع الحاصل في المقاطعات بين أعضاء التجمع الوطني للأحرار راجع إلى فترة اغلالو، لأن الحزب كان يرغب في إعادة معالم التسيير والتدبير داخل المجالس المحلية، الدليل على ذلك فإن المقاطعات التي يقودها سواء حزب الاستقلال أو الأصالة والمعاصرة تعيش الاستقرار على عكس المقاطعات التي يرأسها حزب الحمامة".