في لقاء هو الثاني من نوعه خلال 3 أيام فقط، عقد وزير الشؤون الخارجية الجزائرية أحمد عطاف لقاء بنظيره الإيراني عباس عراقجي، أمس الثلاثاء، على هامش المنتدى العالمي لتحالف الحضارات في نسخته العاشرة بالبرتغال.
وتناول الوزيران في مباحثاتهما سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الجزائر وطهران في مجالات متنوعة، بما في ذلك التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي والدبلوماسي.
ونقلت الخارجية الإيرانية في بيان، أن الوزيران تبادلا وجهات النظر حول التطورات الجارية في غرب آسيا، خاصة استمرار الإبادة الجماعية في غزة واعتداءات النظام الصهيوني على لبنان.
من جهتها، تجنبت وزارة الخارجية الجزائرية تقديم أي تفاصيل عن هذا اللقاء، في وقت تجاهلت فيه الدبلوماسية الإيرانية الإشارة إلى قضية الصحراء المغربية.
يتزامن ذلك مع بروز مؤشرات تفيد بأن العلاقات بين المغرب وإيران مرشحة لتكون أفضل مما هي عليه حاليا، مما قد يفسر تكثيف الجارة الشرقية لتحركاتها واتصالها بالمسؤولين الإيرانيين، في خطوة تشي بأنها متوجسة من أي تقارب محتمل بين الرباط وطهران، خاصة في هذه المرحلة بالذات التي دخل فيها ملف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية منعطفا فارقا.
وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية قد كشفت عن مشاورات غير معلنة بين المغرب وإيران لإعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما، بوساطة من سلطنة عمان، ونقلت عن مصادرها أن "المملكة المغربية اشترطت سحب دعم إيران لجبهة "البوليساريو"، وعدم المساس بالأمن الديني والروحي المغربي، ووقف التحركات التي تمس بعمق الرباط الإفريقي"، وهي الأنباء التي لم يصدر بشأنها أي تعليق من الجانب المغربي، فيما قالت إيران على لسان المتحدث باسم خارجيتها إسماعيل بقائي إنها ترحب بإقامة علاقات قائمة على الاحترام المتبادل.