رغم مرور أزيد من شهر على قرار الحكومة بخصوص استيراد اللحوم الحمراء وسماح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، باستيراد اللحوم الحمراء الطازجة (المجمدة أو المبردة) من الأغنام والماعز من دول الاتحاد الأوروبي، وروسيا، والولايات المتحدةالأمريكية، ودول أخرى، بهدف خفض الأسعار، غير أن الأسعار لازالت مرتفعة. حسن الشطيبي رئيس جمعية حماية المستهلك بإقليم تمارة، أكد أنه لا توجد أي أثار إيجابية لقرار استيراد اللحوم الحمراء من الخارج على الأسعار بالسوق الوطنية على اعتبار أن الأسعار لازلت مرتفعة.
وأضاف الشطيبي، في تصريح ل"الأيام 24″، أن المستهلك والجزار لم يلاحظا أي تغيير ملموس بخصوص العرض والثمن، متوقعا أن من سيستفيد من تفعيل قرار استيراد اللحوم الحمراء هي المساحات الكبرى من قبيل الأسواق الكبرى والمطاعم الكبرى إلى آخره.
وبعد أن اعتبر أن قرار الحكومة بخصوص استيراد اللحوم الحمراء الطازجة لن يؤدي بشكل كاف إلى تخفيف غلاء الأسعار المرتفعة بالسوق الوطنية، شدد على ضرورة اتخاذ إجراءات بديلة لتحقيق الأمن الوطني في مجال هذه المادة الحيوية.
ودعا الشطيبي، الحكومة إلى الاهتمام بالفلاح المغربي وتكوينه وتأطيره ودعمه ماديا حتى يتمكن من إنشاء ضيعات معدة لتربية المواشي، مردفا: "ولما لا تقوم الدولة باستيراد رؤوس أبقار وأغنام وتقوم بإعطائها لهذا الفلاح ودعمه ومراقبته ومواكبته حتى نستطيع أن نوفر الاكتفاء الذاتي للمغاربة من هذه المادة الحيوية".
يذكر أن أسعار اللحوم الحمراء تتراوح في العاصمة الرباط ما بين 130 و150 درهما للكيلوغرام الواحد مقابل 70 أو 75 درهما سابقا، ما جعل الحكومة تقرر اتخاذ عدة تدابير للحفاظ على استقرار الأسعار.