تتأهب السلطات بجهة طنجةتطوانالحسيمة لمواجهة التحديات المناخية والإضطرابات الجوية التي تعيشها المدن الإسبانية المجاورة لها، جراء تعرضها لعاصفة جوية جديدة من نوع "دانا" التي خلفت خسائر مادية فادحة، وذلك بتنسيق مع جميع الوحدات الأمنية والوقائية في إطار الإجراءات الاستباقية وذلك لمجابهة أي طارئ محتمل.
وأكد مسؤول بجماعة طنجة، في تصريح ل"الأيام 24″، أنه "هناك خلية اليقظة التي تتكون من طاقم تقني تابع للجماعة الذي يوفر جميع الوسائل اللوجيستيكية والبشرية من شاحنات ومعدات متطورة، إضافة إلى فريق من العمال يكون على أتم الجاهزية والاستعداد لمواجهة التحديات الطبيعية".
وأضاف المسؤول الجماعي أن "هذه اللجنة تتكون من مجلس مدينة طنجة والمصالح الولائية وشبكة توزيع الماء والكهرباء المفوض لها تدبير هذا القطاع"، مؤكداً على أن "الفرق تعمل حاليا على إعادة تفريغ قنوات الصرف الصحي من الأزبال".
وتابع المصدر عينه أنه "يتم الآن الاشتغال على المناطق التي تعتبر نقاط سوداء في مدينة البوغاز"، مضيفا أن "التنسيق مع الوقاية المدنية يكون بشكل مباشر مع ولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة، التي بدورها تراقب الأوضاع 24/24 من أجل مواجهة أي طارئ".
ومن جهته، أكد مصدر مسؤول بالمديرية العامة للوقاية المدنية أن "المديرية تتواصل بشكل يومي مع المسؤولين بالمدن الشمالية، إذ هناك فرق للإنقاذ جاهزة للتدخل إذا قدر الله في حالة إذا وقعت كارثة طبيعية، علما أنه هناك اجتماعات أسبوعية روتينية تعقد بالعمالات على مستوى جميع الجهات".
وأردف أيضا أن "المديرية لها وحدات التدخل والمساعدة على الصعيد الوطني والجهوي"، مشددا على أن "العمل لا يقتصر فقط على الوقاية المدنية وإنما بتظافر جهود جميع المسؤولين والسلطات المعنية"، مبرزا أن "أصعب ما يمكن مواجهته هي الكوارث الطبيعية التي لا يمكن توقع درجة خطورتها".
وقال حسين يوعابد، مسؤول التواصل بمديرية الأرصاد الجوية، "إن هذه الحالة الجوية تسببت في هطول أمطار غزيرة وعواصف رعدية قوية نتيجة التقاء كتلة هوائية دافئة ورطبة قادمة من البحر المتوسط مع الهواء البارد في الطبقات العليا"، مضيفا أن "هذا التباين في درجات الحرارة والرطوبة ساهم في تكوّن تيارات هوائية صاعدة، وأدى إلى تساقطات كثيفة للأمطار، خصوصًا في مدينة مالقة التي سجلت 180 ملم من الأمطار خلال 24 ساعة الماضية".
وأضاف يوعابد، في تصريح سابق ل"الأيام 24′′، أن "تأثير هذا المنخفض على بلادنا فهو أقل حدة، نظرًا لأن تأثيره الرئيسي يتمركز جنوب أوروبا، حيث يعبر السحب نحو المناطق الشمالية للبلاد. وقد شهدت هذه المناطق اليوم تساقطات مطرية ضعيفة بشكل عام".