Reuters أدان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة ووصفها بأنها "إبادة جماعية" في أحد أشد الانتقادات العلنية التي وجهها مسؤول سعودي لإسرائيل منذ بداية الحرب. وفي حديثه في القمة العربية والإسلامية غير العادية، انتقد الأمير أيضاً الهجمات الإسرائيلية على لبنانوغزة ومواقع إيرانية. وفي إشارة إلى تحسن العلاقات بين الرياض وطهران، حذر إسرائيل من شن هجمات على الأراضي الإيرانية. وانضم زعماء آخرون حاضرون إلى ولي العهد السعودي في الدعوة إلى الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الضفة الغربيةوغزة. وفي الوقت ذاته، قال وزير الخارجية السعودي إن عدم توقف الحرب في غزة يمثل "فشلاً للمجتمع الدولي"، متهماً إسرائيل بالتسبب في المجاعة في المنطقة. وقال الأمير فيصل بن فرحان آل سعود: "لقد فشل المجتمع الدولي في إنهاء الصراع الفوري ووضع حد للعدوان الإسرائيلي". وخلص تقرير صادر عن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن ما يقرب من 70 في المئة من الضحايا الذين تم التحقق منهم على مدى ستة أشهر في غزة كانوا من النساء والأطفال. كما أدان القادة في القمة ما وصفوه ب "الهجمات الإسرائيلية المستمرة" ضد موظفي الأممالمتحدة ومرافقها في غزة. وفي الشهر الماضي، أقر الكنيست مشروع قانون لحظر الأونروا، وكالة الأممالمتحدة للاجئين الفلسطينيين، من العمل في إسرائيل والقدس الشرقية المحتلة، متهمًا المنظمة بالتواطؤ مع حماس. وأعربت العديد من الدول، ومن بينها الولاياتالمتحدة وبريطانيا، عن قلقها الشديد بشأن هذه الخطوة التي تحد من قدرة الوكالة على نقل المساعدات إلى غزة. وجاءت القمة، على خلفية عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. ويدرك قادة الخليج قرب ترامب من إسرائيل، ولكن لديهم أيضاً علاقات جيدة معه، ويريدون منه استخدام نفوذه وشغفه بإبرام الاتفاقات لضمان إنهاء الصراعات في هذه المنطقة. وفي السعودية، يُنظر إلى ترامب بصورة أكثر إيجابية من جو بايدن، لكن سجله في الشرق الأوسط ملتبس. وأسعد ترامب إسرائيل وأغضب العالم الإسلامي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وكذلك ضم مرتفعات الجولان المحتل. كما نجح في إرساء اتفاقيات إبراهيم في عام 2020 وبموجبها أقامت الإمارات والبحرين والمغرب علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، كما وافقت السودان أيضا على إجراء مماثل. وجاء عنوان افتتاحية في إحدى الصحف السعودية الرائدة اليوم: "عصر جديد من الأمل. عودة ترامب ووعد الاستقرار". * البيان الختامي لقمة الرياض يحذر من خطورة التصعيد الذي يعصف بالمنطقة وتبعاته الإقليمية والدولية * السعودية: "لا سلام مع إسرائيل قبل ضمانات لحل الدولتين" * ما مصلحة السعودية من التطبيع مع إسرائيل؟