أعلن يونس حفان، مدير الشركة الفرنسية "إم جي إتش إنرجي- MGH Energy"، عن خطط استثمار 51 مليار درهم، لإنجاز مشروع جنوب المغرب لإنتاج الوقود الاصطناعي الذي يعتمد على الهيدروجين الأخضر.
وأوضح حفان، في حديث ل"الشرق"، أن "المستهدف من خلال الوقود الاصطناعي هو قطاع النقل الجوي والبحري والذي يصعب أو حتى من المستحيل إزالة الكربون منه من خلال حلول الكهرباء"، متوقعا أن يكون "الطلب على هذا الوقود مدفوعا بالقوانين الأوروبية والدولية التي تشجع وتطلب من الشركات دمجه ضمن خياراتها، والذي لا يزيد من انبعاثات الغازات الدفيئة، ويمكن استعماله في المحركات وأنظمة التشغيل الحالية".
ووضعت الشركة طلبا لدى الحكومة في إطار عرض "الهيدروجين الأخضر"، وهو بمثابة سياسة البلاد الهادفة لدعم الاستثمار في هذا القطاع، ويُتوقع أن يتم تخصيص أولى الأراضي لمشاريع إنتاج الطاقة النظيفة اللازمة لمشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، قبل نهاية العام الجاري.
المشروع المرتقب يحمل اسم "جنسيم" (Janassim)، ويُرتقب أن يشمل الاستثمار تمويل المنشآت اللازمة من توربينات الرياح ومحطات الطاقة الكهروضوئية والمحللات الكهربائية ووحدات إنتاج الوقود الاصطناعي. ويمكن أن يتم تصنيع 40% من هذه المنشآت في المغرب سواء من شركات محلية وأجنبية، وفقاً لتصريحات حفان.
والوقود الاصطناعي هو أحد أنواع الوقود النظيف الخالي من الكربون، ويُعتبر بديلاً للوقود البترولي، ويساعد على تحقيق هدف إزالة الكربون في قطاعات مثل النقل الجوي والبحري. ويتم إنتاج هذا الوقود على أساس الهيدروجين الأخضر وثاني أكسيد الكربون المحتجز في الهواء أو مباشرة في أفران المصانع.