بعد تعيين أمين التهراوي وزيرا للصحة والحماية الاجتماعية خلفاً لخالد أيت الطالب، بدأت التساؤلات تتزايد حول ما إذا كان القطاع الصحي سيشهد تطورا ملحوظا في ظل الإدارة الجديدة، خاصة مع استمرار التحديات الكبيرة مثل تعميم التغطية الصحية والإصلاحات الضرورية لمنظومة الصحة.
حبيب كروم، عضو المكتب الوطني للمنظمة الديمقراطية للصحة، علّق على هذا التعيين قائلا إن اختيار "مقاول" لتولي حقيبة الصحة قد يبدو غير مألوف، ولكنه قد يكون إيجابيا بالنظر إلى الخبرات التي يمتلكها المقاولون في إدارة المشاريع والتعامل مع الموارد بفعالية، مما قد يساهم في تحسين حوكمة القطاع الصحي.
وأوضح كروم أن نجاح الوزير الجديد يعتمد ليس فقط على المهارات التدبيرية، ولكن أيضا على فهم عميق للقضايا الصحية والطبية، مشيرا إلى أن التهراوي محظوظ لأنه يعمل مع طاقات وكفاءات صحية خبيرة ساهمت في وضع اللبنات الأولى للإصلاح الملكي للقطاع.
وختم كروم بأن الحكم على أداء التهراوي سيكون مبنياً على النتائج، متمنياً له النجاح في تحسين جودة الخدمات الصحية وتقليص الفوارق في الولوج إلى الصحة، إلى جانب تثمين دور الموارد البشرية التي تعتبر أساس أي إصلاح.