الزمان: الخميس 8 مارس 2018 الساعة التاسعة صباح المكان : محكمة الاستئناف بمدينة الدارالبيضاء الحدث ، انطلاق محاكمة الصحافي توفيق بوعشرين ناشر يومية أخبار اليوم و موقعي اليوم 24 وسلطانة ، بتهم ثقيلة متعلقة بالاغتصاب والتحرش والاتجار بالبشر وتهم أخرى .
وصول عشرات الصحافيين يمثلون منابر وطنية ودولية ، وعشرات المحامين ممن ينوبون عن المتهم "توفيق بوعشرين" والمشتكيات أو الضحايا المفترضات اللواتي تم وضعهن في قاعة خاصة ملحقة بالمحكمة .
في باب المحكمة الخارجي يوجد رجل امن يحقق في هويات الوالجين ، بعد دخولك من الباب الرئيس الخارجي تصادفك مساحة شاسعة وبنايات على اليمسن والشمال قبل ان تحملك الساحة إلى درج اسمنتي حيث الباب الرئيس للمحكمة ، عند المدخل وضع باب كهربائي ، رجال أمن ينظمون دخول الوافدين ، فيما تكلف شخص بمنح "بادجات" للصحافين الذين جاؤوا للتغطية ، بعد ادلائهم ببطائقهم المهنية .
خارج المحكمة نصبت خيمة من مكتبين وبضعة كراسي مخصصة لعشرات الصحافيين الذين بقي أغلبهم واقفا، بينما هرول البعض الاخر صوب محمد زيان فور خروجه من المحكمة قبل انطلاق الجلسة حيث وصف مرة أخرى التهم الموجهة لموكله " توفيق بوعشرين ب "خرايف جحا".
لم يصل مدير أخبار اليوم من سجن عين البرجة، وكان الجميع ينتظر قبل ان يهرول زيان نحو المحكمة مرة أخرى وبسؤاله قال إنه دعي عل عجل ، يبدو أنهم أحضروا المتهم.
هرول جميع الصحافيين نحو المحكمة حيث ستبدأ الجلسة الأولى .
عند ولوجك إلى المحكمة يصادفك ممر طويل على يمينك وضع في منتصفه هو أيضا باب كهربائي كتلك التي توضع على مداخل الفنادق لدواع أمنية .
ينتهي الممر بالقاعة 7 الشهيرة التي تشهد أطوار محاكمة معتقلي حراك الريف و شهدت في 8 مارس اولى جلسات محاكمة الصحافي توفيق بوعشرين.
القاعة مكتظة وممتلئة عن آخرها عشرات الحضور، صحافيون ومحامون يمثلون الدفاع ومحامون ملاحظون، ومواطنون جاؤوا لحضور قضايا أخرى لا علاقة لها بالملف ، اصطف دفاع بوعشرين في الأمام بجانب دفاع المشتكيات، بينما وضع توفيق بوعشرين في قفص زجاجي شاسع يحجبه جانب من الألمنيوم الابيض، على يمينه في محاذات الحاضرين بينما وضع حاجز شفاف من الزجاج يراه بعض المحامين وهيئة المحكمة التي تتكون من رئيس الجلسة ومستشارين إضافة إلى ممثل سلطة الاتهام الاستاذ جمال الزنوري .
الجلسة التي رفعت أكثر من مرة بدأت بتقديم أسماء الدفاع عن المتهم والمشتكيات ، حيث شملت محامين من هيئات مختلفة توزعت بين الرباط والبيضاء وتطوان وأكادير ومكناس ..
أحد المحامين يبدأ في الحديث قبل أن يصيح النقيب محمد زيان : لا نعرف من هذا الشخص وعمن ينوب و بأي صفة .
القاضي يتدخل : مؤسف جدا تتخذ المحاكمة هذا المنحى ، وعلى الدفاع أن يراعي هيبة المحكمة وهيبة الدفاع أيضا.
تتعالى أصوات دفاع المشتكيات للرد على تعليق زيان تم يقرر القاضي رفع الجلسة من جديد.