نتائج سلبية وباهتة ومخيبة للانتظارات والآمال، بهذه العبارة وصف فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، حصيلة المشاركة المغربية في الألعاب الأولمبية بالعاصمة الفرنسية باريس بعد ختام هذه التظاهرة العالمية بحفل تاريخي الأحد الأخير. ووضعت ذهبية البطل سفيان البقالي وبرونزية أشبال كرة القدم، مسؤولين تحت طائلة المساءلة بعد مراسلة تضمنت عبارات واضحة وصريحة، وضعها رشيد الحموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب بين يدي رئيس لجنة التعليم والثقافة والاتصال يدعوه فيها لعقد اجتماع في أقرب الآجال.
دعوة، رأت ضرورة حضور وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ورئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية من أجل ترتيب الخلاصات والآثار اللازمة بعد النتائج المخيّبة لمشاركة الرياضات المغربية في أولمبياد باريس، وهي تسطّر بخط عريض على أعطاب التدبير الرياضي.
وإن عبّر الحموني عن اعتزاز الجماهير الرياضية المغربية بميداليتين غاليتين و "يتيمتين" في الآن ذاته، فإنه في المقابل فتح الباب على مصراعيه على جملة من الأسئلة الحارقة حول التصنيف النهائي والحصيلة النهائية للمغرب في أولمبياد باريس، وحول نتائج باقي الأصناف الرياضية، وكذا أدوار ومسؤوليات اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية دون إغفال مدى جدية تحضير الجامعات الرياضية لمحافل عالمية.
وطرق الباب على أسئلة أخرى طوّق بها عنق الحكومة وعنق القطاع الحكومي المكلف بالرياضة في انتظار الإجابة عنها سياسيا قبل أن يشدّد على إلزامية فتح النقاش بين البرلمان والحكومة على قضايا رياضية لا تخلو من تداعيات اجتماعية واقتصادية ومالية وثقافية.