أظهرت عدسات الكاميرات اصطفاف مئات المستوطنين في مطار تل أبيب" بن غوريون"، وسط تصاعد التوترات الإقليمية جراء العدوان المستمر الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 306 يوما.
وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، يتأهب كيان الاحتلال لتلقي ضربة قد تكون موجعة من قبل إيران وحزب الله اللذان أكدا على أنهما سيقومان بشن ضربات انتقامية من الاحتلال بعد اقدام الأخير على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أثناء تواجده في طهران، والقيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر من خلال شن ضربة صاروخية على الضاحية الجنوبية في بيروت.
الجهود الدولية لتجنب الحرب
الولاياتالمتحدةالأمريكية أكدت على ضرورة منع التصعيد في المنطقة، وتجنب نشوب حرب شاملة في الشرق الأوسط.
أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، أن بلاده أبلغت الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر بأنه "لا ينبغي لأحد أن يصعد هذا الصراع" في الوقت الذي تترقب فيه المنطقة رداً إيرانياً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، في إيران.
وأوضح بلينكن أن "شركاء الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط أبلغوا إيران أيضاً بهذه الرسالة بشكل مباشر".
وتستمر الجهود الدبلوماسية الدولية للحيلولة دون هذا التصعيد، إلا أن إيران أكدت أنها عازمة على الرد على الاحتلال، موضحة أن الوساطات الدولية لن تثنيها عن القيام بذلك.
الاحتلال في حالة تأهب قصوى
في ذات السياق أعلن كيان الاحتلال حالة التأهب القصوى على مختلف الأصعدة. وعززت سلطات الاحتلال إجراءاتها الأمنية تحسباً لأي هجوم محتمل.
وتعكس هذه التحركات حجم التوترات والمخاوف من تصاعد الأوضاع الأمنية في المنطقة، مما يؤثر على حركة السفر والأنشطة اليومية داخل كيان الاحتلال.
تأثير التوترات على السفر
التوترات الإقليمية والاستعدادات للرد الإيراني أثرت على حركة السفر الإقليمية ودعت شركات دولية إلى إلغاء رحلاتها لدول الشرق الأوسط، فيما دعت غالبية الدول رعاياها لمغادرة لبنان وكيان الاحتلال.
ونتيجة لاقتراب موعد الرد الإيراني هرول مستوطنون إلى مطار بن غوريون في تل أبيب، باحثين عن رحلة تقلهم إلى بر الأمان، متخلين عن الأرض التي زعموا أنها تعود لهم.