استعرض وزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، معطيات جديدة بشأن تغيير موقف فرنسا من قضية الصحراء، كاشفا أن الرئيس إيمانويل ماكرون أبلغ نظيره الجزائري عبد المجيد تبون بقرار باريس الجديد يوم 13 يونيو على هامش مجموعة السبع في إيطاليا. وقال عطاف خلال ندوة صحافية أقامها اليوم الأربعاء، إن تبون رد وقتها على ماكرون "بشكل صارم وحازم ودقيق للغاية"، مضيفا: "الرئيس تبون اعتبر الموقف الفرنسي الجديد ليس مجرد استنساخ للمواقف السابقة المعلن عنها، بل يتجاوزها بكثير".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد وجه رسالة إلى الملك محمد السادس، أمس الثلاثاء تزامنا مع الذكرى ال25 لتربعه على العرش العلوي، أكد فيها أن "حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية".
وشدد ماكرون على أنه "بالنسبة لفرنسا، فإن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يعد الإطار الذي يجب من خلاله حل هذه القضية"، مضيفا: "دعمنا لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في 2007 واضح وثابت".
واعتبر ساكن "الإليزيه" في رسالته التي لقيت ترحيبا مغربيا أن هذا المخطط "يشكل، من الآن فصاعدا، الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي، عادل، مستدام، ومتفاوض بشأنه، طبقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
واحتجاجا على هذه الخطوة الهامة، أعلنت الجزائر سحب سفيرها لدى باريس "بأثر فوري"، كما جاء في بيان لوزارة الخارجية، أكدت فيه أن "الحكومة الجزائرية قررت سحب سفيرها لدى الجمهورية الفرنسية بأثر فوري، على أن يتولى مسؤولية التمثيل الدبلوماسي الجزائري في فرنسا من الآن فصاعدا قائم بالأعمال".