في الوقت الذي تشهد فيه الأسواق الوطنية انخفاضا سواء في أثمنة الدواجن أو في مستويات الطلب عليها، يتوقع مهنيون ارتفاع أسعار هذه المادة خلال شهر غشت المقبل نظراً لعدة أسباب من بينها كثرة "نفوق الدواجن في الضيعات الفلاحية بسبب ارتفاع درجة الحرارة"، و"غلاء الأعلاف التي تدفع المربيين إلى خفض مردودية الإنتاج".
وحسب مهنيي قطاع الدواجن، فإن الفترة الحالية تعرف استقرارا على مستوى الأسعار بسبب قلة الطلب، على أن تشهد الأيام المقبلة ارتفاعا في الأثمنة نتيجة تكاثر الزيجات والعقائق، الشيء الذي يحث على الرفع من كثرة الإنتاجية خلال الشهر المقبل.
وقال مصطفى منتصر، مهني ورئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن بالمغرب، إنه "إلى حدود الساعة ثمن الدواجن في الضيعات يتراوح بين 14 إلى 14.5 درهما، غير أنه في الأسابيع القادمة نظرا لارتفاع ثمن الأعلاف التي تشكل 70 في المائة من الحجم الإجمالي للكلفة، سيؤثر على الكمية المنتجة".
وتابع منتصر، في تصريح ل"الأيام 24″، أن "مربي الدواجن جلهم يتخوفون من انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين المغاربة، وأنه في الصيف نظرا لارتفاع درجة الحرارة فإن الإنتاجية تنخفض، بسبب نفوق عدد مهم من الدواجن على المستوى الوطني".
وأشار الفاعل الجمعوي إلى أنه "في شهر غشت من الممكن إرتفاع أثمنة الدجاج إلى 18 درهما، حيث قد يصل إلى المستهلك بثمن 22 درهما على الأكثر، ولا أعتقد أن يكون الثمن أكثر من ذلك"، مشيرا إلى أنه "خلال الشهر الحالي نقوم بتربية حوالي 9 ملايين كتكوت كل أسبوع".
وأردف المتحدث عينه: "أما في الشهور السابقة المربي يقوم بتربية حوالي 8 ملايين كتكوت، وهذا ما يفسر حجم الطلب الذي يرتفع خلال فصل الصيف الذي يعرف كثرة المناسبات كالزواج والعقيقة".
وأوضح أيضا أن "غلاء الأعلاف يؤدي إلى انخفاض المردودية الإنتاجية، الأمر الذي يؤدي إلى عدم المجازفة من طرف الكساب المغربي".