بعد إعلان تطبيق "إندرايف" عن إضافة خاصية التوصيل بالدراجة النارية إلى قائمة الخدمات المقدمة للمواطنين المغاربة في أغلب المدن المغربية، أثار هذا الموضوع حنق أرباب وسائقي سيارات الأجرة، الذين "مازالوا يشننون حربا ضد أصحاب التوصيل بالسيارات في شوارع المدن الكبرى"، منددين في كل مناسبة ب"خطر هذه الخدمات السرية حسب وصفهم على المواطن المغربي".
واشتد غيض القائمين على قطاع سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة على الصعيد الوطني، بعد ظهور هذه الخدمات الجديدة التي أصبح من الصعب جدا توقيفها مثلما يحدث مع أصحاب السيارات، حيث قسمت هذه الخطوة مواقف رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين المؤيدين والرافضين، في ظل الانكباب الحاصل على التطبيقات في السنوات الأخيرة.
عبد الحق لعبوقي، عضو المكتب الوطني الاتحاد الديمقراطي المغربي للشغل، أكد أن "الدولة قادرة على ايجاد حل لهذا الموضوع المتعلق بالنقل السري لأصحاب التطبيقات"، مضيفا أن "الصيغة التي يتم الاعتماد عليها في الكواليس لا يمكن قبولها خاصة بعد ظهور أصحاب الدراجات النارية التابعين للتطبيق نفسه".
وقال لعبوقي، في تصريح ل"الأيام 24″: "نحن مع التغيير ومع ظهور وسائل النقل الحديثة التي أصبحت موزعة على أغلب المدن الكبرى، لكن يجب مراعاة أصحاب الطاكسيات"، مشيرا إلى أن "الظهير الذي ينظم هذا القطاع بات من الضروري تعديله، وإذا تم هذا الأمر فيمكن إدماج خدمة التطبيقات".
وسجل المتحدث عينه أن "الواقع الحالي لقطاع النقل يتسم بالعشوائية نظراً لظهور هذه الخدمات غير المقننة"، منبها إلى أن "القطار المنظم لهذا القطاع يجب أن يوضع على سكته الصحيحة".
وتابع أن "الركوب على الدراجات الهوائية يشكل خطرا على المواطنين، إضافة إلى أن الركوب مع شخص غير معروف يعتبر أكبر خطر وخطأ، ولذلك على المواطن المغربي أن يستوعب جيدا الخطر الذي يواجهه في حالة إذا تم الاعتماد على هذه الخدمة".
وخلص النقابي ذاته، إلى أم "هناك العديد من الوسائل الحديثة للنقل يجب استغلالها بشكل صحيح"، محذرا من أن "الركوب على الدراجات النارية يشكل خطرا على المواطنين، فإذا تم تقنين هذه الخدمة فأصحاب الطاكسيات هم من لهم الأحقية في الاستفادة من ذلك".