بعد انتشار سريع لسيارات “التطبيقات الإلكترونية” بالمغرب و تحديداً بالمدن الكبرى كالدار البيضاء و الرباط و مراكش و التي تقدم خدمة التوصيل باستعمال الهاتف كتطبيقات “أوبر” و “كريم” ، عمد أصحاب الطاكسيات الصغيرة في هاته المدن إلى إحداث ما أسموه بتنظيم “الصقور”. موقع Rue20.Com اخترق التنظيم الذي بات هدفه الرئيسي هو محاربة و “تشويه” أصحاب سيارات التطبيق الإلكتروني عبر محاصرتهم في الشوارع و القبض عليهم و تسليمهم للشرطة. و أضحى “الصقور” وهو تنظيم يضم عشرات سيارات الأجرة الصغيرة بالدار البيضاء و الرباط تحديداً يتواصلون يومياً على تطبيق “الواتساب” حيث أحدثوا مجموعة خاصة بهم و يتبادلون فيها أرقام السيارات و هويات “الضحايا” الذين يقومون بضبطهم يومياً كما عاينت ذلك الجريدة في مدينة الرباط. و يقوم “الصقور” بالإضافة لذلك بنشر الصور الشخصية للأشخاص التابعين ل”أوبر” على “الواتساب” و صفحة خاصة بهم على الفايسبوك على طريقة الأفلام الأمريكية. و يقول أحد أصحاب سيارات “أوبر” بالعاصمة للرباط للجريدة أنه بات يشتغل في جحيم مطلق بسبب الحصار الذي يفرضه أصحاب الطاكسيات الزرقاء مشيراً إلى أن العديد منهم يقومون بانتحال صفة زبون للإيقاع بسيارات “أوبر”. و أضاف أن شركة “أوبر” بالمغرب ليس لها مقر رسمي بل هي تابعة لفرع هولندا و قامت في الآونة الأخيرة بالتواجد بالمملكة و قامت باختيار سائقين معينين يجب أن يتوفروا على سياراتهم الخاصة. سألنا أحد أصحاب الطاكسيات الصغيرة بالرباط عن تطبيق “أوبر” فقال أن الأمر يشكل خطراً على المواطنين بدرجة أولى لأنهم يشتغلون في “النوار” و بطريقة سرية و إذا وقعت لا قدر الله حادثة فإن الزبون يذهب ضحية ذلك دون أن تترتب عن ذلك أية حقوق. و أشار إلى أن الشركة لا تملك رخصة نقل الأشخاص مثل الطاكسيات مضيفاً أن الأمر يلح على السلطات المختصة تكثيف المراقبة و الزجر لمحاربة ما أسماها “العشوائية” في قطاع النقل.