انطلق رسميًا تطبيق “أوبر” بالمغرب ، يوم 21 يوليوز 2015 وهو تقنية تعتمد على الهواتف الذكية لأجل الربط بين زبناء محتملين يرغبون في إيجاد سيارة تقلهم لأغراض متنوعة، وبين سائقين يمتلكون سيارات انتدبتهم الشركة ويرغبون في الحصول على مدخول إضافي. فبعد تجربة قيل عنها الكثير بمدينة الدارالبيضاء حلت الشركة الأمريكية بالعاصمة الرباط قبل أسبوع حيث قامت بانتداب سائقين بسيارات من الحجم الكبير شبيهة بسيارات الأجرة البيضاءالجديدة و باتوا يشتغلون في سرية تامة لأنهم لا يتوفرون على ترخيص قانوني يتيح لهم العمل بكل أريحية و لا خوف. أحد سائقي “أوبر” بالعاصمة الرباط يقول لRue20.Com أنه يعيش الخوف و الخطر يومياً من إقدام أصحاب سيارات الأجرة على تعنيفه أو محاصرته و كذا تدخل الشرطة الذي قد يكلفه غرامات مالية تصل ل2000 درهم مع حجز سيارته ل15 يوماً. و اضاف ذات السائق الذي أقلنا في رحلة قصيرة بالرباط في سيارة شبيهة ب”الطاكسي كبير” أبيض و يرتدي هنداماً عادياً أنه متخوف كل مرة من شخص يربط به الإتصال عبر شبكة الإنترنت إن كان ينتمي لنقابة أو لجمعية أصحاب الطاكسيات الصغيرة بالرباط. و يواصل سائق “أوبر” سرد تفاصيل التحاقه بالشركة بالقول إنه يواجه المخاطر من أجل لقمة العيش رغم أنه لا يتوفر على ترخيص قانوني من السلطات مشيراً إلى أن الشركة لحد الآن لا تتحمل أي مسؤولية عما قد يحصل للسائق أو لسيارته الخاصة في حال تمت مصادرتها. من جهة أخرى سأل Rue20.Com أحد سائقي الطاكسيات الصغيرة الزرقاء بالرباط عن الشركة “الوافد الجديد” على قطاع النقل فأجاب بالقول أنه بدوره يطارد سائقي “أوبر” و يقوم بإبلاغ أصدقائه و السلطات لحجز سياراتهم. و أوضح ذات السائق الأربعيني أن سيارة “أوبر” تشكل خطراً حقيقياً على المواطنين لأنها غير مرخصة و لا تملك حق نقل الاشخاص باعتبارها “نقل سياحي” فقط لا ينظمها أي قانون. و اضاف بالقول أن اصحاب سيارات الأجرة الصغيرة طالبوا السلطات بتنظيم قطاعهم عبر تبني نظام “أوبر” إلا أنها لم تستجب وهو ما جعل القطاع يعيش فوضى عارمة حسب تعبير ذات المتحدث.