احتج العشرات من سائقي سيارات الأجرة الصغيرة “الحمراء” بمدينة الدارالبيضاء ضد الخدمة الإلكترونية للنقل UBER، و التي حلت بالمدينة منذ أشهر . وقال سائقي الطاكسيات الحمر أن الخدمة الإلكترونية الجديدة تشتغل بدون ترخيص،وتهدد مستقبلهم المهني في ظل عشوائية القطاع. و كانت ولاية جهة الدارالبيضاء،قد قالت في وقت سابق أن شركة "أوبير ماروك" المختصة في الربط بين مستعملي النقل العمومي وسائقين محترفين أصحاب سيارات النقل السياحي بواسطة منظومة معلوماتية محمولة، لم تتقدم بأي طلب ترخيص تنص عليه القوانين والأنظمة المعمول بها. وأوضح بلاغ للولاية، أن نشاط هذه الشركة "غير مرخص ويعرض الساهرين عليها وكذا السائقين الذين يعملون في إطار هذه الخدمة إلى العقوبات الإدارية والقانونية الجاري بها العمل"، مشيرا إلى أن مصالح الولاية علمت بواسطة عدد من وسائل الإعلام الإليكترونية والورقية بانطلاق نشاط هذه الشركة في النقل الحضري بمدينة الدارالبيضاء وبالخط الرابط بين مطار محمد الخامس ومدينة الدارالبيضاء. سائقي سيارات الأجرة الصغيرة بالبيضاء نظموا وقفات احتجاجية أمام مقر الشركة، متوعدين بتنظيم مسيرات وطنية في اتجاه وزارة الداخلية بالرباط. من جهتها،تقول شركة”أوبر المغرب”، أن الشركة تكنولوجية وليست شركة نقل، لذلك لم تطلب أي ترخيص على مستوى المصالح التي تمنح تراخيص النقل، مؤكدةً أن الشركة التي تقوم بالربط بين الزبون وسائق سيارة الأجرة، تتوفر على تراخيص فتح شركة تكنولوجية، وتؤدي الضرائب كما هو متعارف عليه. وعلى موقعها الإلكتروني تقدم شركة “أوبر المغرب ” خدمتها بالقول ” سواء كنت متجهاً لمقر عملك أو مطار محمد الخامس الدوليأو لخارج المدينة، سيوفر لك تطبيق أوبر وسيلة مواصلات موثوق بها في غضون دقائق. نقرة زر واحدة وستصلك سيارة مباشرة، يعلم سائقك جيدًا أين يذهب. ويمكنك الدفع نقدًا أو بالبطاقة”. وتقدم الشركة بيانات عن خريطة انتشارها بالمدينة الغول البيضاء و كذا الأثمنة لنقل زبنائها و تضع خدماتها رهن إشارة المواطنين ل”خدمة أفضل”. من جهة أخرى شن نشطاء الفايسبوك حملةً ضد الطاكسيات الحمراء حيث أسسوا صفحةً فايسبوكية بعنوان “سطوب حمرا” منددين بالخدمات الرديئة التي تقدمها هاته الطاكسيات و كذا المعاملات الغير اللائقة التي يتميز بها أغلب سائقيها و “الجشع” الذي يميزهم و يجعلون المواطنين ينفرون منهم.