ما تزال التقلبات المناخية مستمرة إلى نهاية الأسبوع الجاري رغم وجود بعض الانفراجات وتأتي هذه التقلبات بسبب مرور سلسلة من المنخفضات بعدد من المناطق. وبهذا الخصوص كشف الحسين يوعابد، رئيس مصلحة التواصل بمديرية الأرصاد الجوية في تصريحه ل "الأيام 24" أن التساقطات المطرية هي عمومية خلال 24 ساعة الأخيرة بعد أن شهدتها مجموعة من المناطق، من ضمنها مناطق الشمال ومناطق الجنوب وكذا مناطق سايس. وتقاسم يوعابد تفاصيل تخص الحالة الجوية بعدد من المناطق المغربية، مؤكدا أن الاضطراب الجوي تميّز البرودة، سواء الأسبوع الماضي أو بداية الأسبوع الحالي، قبل أن يضيف: "البرودة التي تعيشها مجموعة من المناطق، سببها مرور كتل هوائية باردة قادمة من شمال أوروبا في اتجاه مناطق حوض المتوسط جنوب أوروبا وانتقلت نحو المغرب وشمال المغرب العربي ومن ثمة وصلت إلى المغرب والجزائر".
وأوضح يوعابد في المقابل أن هذه الكتل الهوائية رغم كونها رطبة، غير أنها باردة، نجم عنها تساقطات ثلجية، مشيرا إلى أن هذه الكتل ستعطي المزيد من الثلوج خلال الأيام المقبلة.
وأضاف في الآن ذاته إن الثلوج ستتساقط بكثافة في المرتفعات، سواء تعلق الأمر بمرتفعات الأطلس المتوسط أو الريف أو الهضاب العليا الشرقية أو الهضاب العليا الموجودة غرب الأطلس المتوسط.
وقد تشهد مجموعة من المرتفعات، حسب تأكيد يوعابد، تساقطات ثلجية كثيفة، خاصة في المرتفعات التي يتجاوز ارتفاعها 1700 متر، وستصل التساقطات الثلجية كذلك إلى الأطلس الكبير في حدود 900 متر.
وأكد المسؤول بمديرية الأرصاد الجوية أن زحف الكتل الهوائية نحو وسط البلاد سيشمل كذلك مناطق أخرى، مثل الأطلس الصغير والجنوب الشرقي للبلاد التي تصل علو مرتفعاتها من 1400 إلى 1500 متر.
وأفصح أن موجة البرد القارس، ما تزال مستمرة، خاصة في ظل تحرك المنخفض الجوي نحو المناطق الوسطى والمناطق الجنوبية والجنوب الشرقي للبلاد.
ولم يفته أن يشير إلى أن المناطق الساحلية التي يكون مستوى سطح البحر بها منخفضا، ستعرف تساقطات على شكل زخات رعدية محليا، بعد أن أطلّت في الصباح وستستمر وستكون مقرونة ب "البَرَد" أو "التّبروري" وعلّل ذلك باستمرار الأجواء الباردة في مناطق السهول، الأمر الذي سيؤدي إلى تساقط الثلوج فوق المرتفعات.