Getty Images أدى الفلسطينيون في غزة صلاة العيد على أنقاض مساجدهم ومنازلهم وفي الساحات يحتفل ملايين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، الأحد 16 من يونيو/حزيران، بحلول عيد الأضحى، لكن مظاهر هذا الاحتفال تختلف تماما في غزة والسودان. وتمُوج المنطقة العربية بأوضاع غير مستقرة، سواء من الناحية الأمنية أو السياسية أو الاقتصادية. لكن الأوضاع في كل من غزة والسودان قد تعد الأسوأ، مقارنة بالدول العربية الأخرى. ويستقبل سكان قطاع غزة والسودان العيد هذا العام في ظل شعور بالأسى جراء الحرب الدائرة. وعلى الرغم من المعاناة والوضع الإنساني الصعب، لم تغب مظاهر استقبال العيد بشكل كامل عن غزة والسودان. العيد في غزة يحلُ عيد الأضحى على أهالي غزة في ظل حرب دائرة منذ 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أي ما يزيد عن ثمانية أشهر. ولم يتخلَ أهل غزة عن الاحتفال بحلول عيد الأضحى، إذ أقاموا صلاة العيد على أنقاض مساجدهم المدمرة. كما تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورا تُظهر سيدات غزاويات يصنعن كعك العيد على أنقاض منازلهن. وفي حديث مع برنامج نقطة حوار، يقول أبو أحمد: "مر علينا هذا العيد والناس على عرفات تضحي بالأضاحي، ونحن في غزة الأبية نضحي بفلذات أكبادنا، نضحي بأولادنا". ويضيف أبو أحمد: "إن شاء الله العام القادم والعهد القادم يكون النصر والتمكين". ويعيش أهالي غزة أوضاعا إنسانية مأساوية، في ظل عجز شديد في المواد الغذائية الأساسية. واضطر العديد من الأهالي في شمال غزة إلى تناول أعلاف الحيوانات. وحذرت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء 12 من يونيو/حزيران، من أن الكثير من سكان القطاع يتعرضون إلى "مستوى كارثي من الجوع وظروف شبيهة بالمجاعة". وقالت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، في 7 مايو/ أيار 2024، إن عدد النازحين في قطاع غزة وصل إلى 1.7 مليون شخص (أكثر من 75 في المئة من مجمل عدد سكان القطاع). العيد في السودان ويستقبل أهالي السودان عيد الأضحى هذا العام أيضا في ظل أوضاع إنسانية صعبة، بسبب الحرب الممتدة منذ أكثر من عام. وفي حديث مع برنامج نقطة حوار، تقول، جواهر شرف الدين، أم لثلاثة أطفال: "خسرنا في الخرطوم كل ما لدينا، ونحن الآن نعيش في مركز إيواء". وتضيف جواهر: "أطفالنا لم يجدوا التعليم، ولم نجد الراحة ولا الأمان ولا الغذاء، طعم العيد هذا العام مختلف بعيدا عن بيتك وجيرانك ولمة الفرح". وأشارت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، في 6 يونيو/حزيران 2024، إلى أن عدد النازحين السودانيين بلغ نحو 10 مليون نازح داخليا في جميع ولايات السودان، "2.8 مليون قبل حرب أبريل/نيسان 2023، و7.1 مليون بعد اندلاع الحرب". وأشارت المنظمة الأممية إلى أن "أكثر من نصف جميع النازحين داخليا هم من النساء، وأكثر من ربعهم من الأطفال دون سن الخامسة". وعلى الرغم من صعوبة الوضع، يرفض السودانيون الاستسلام لواقعهم الحالي ويحاولون الاحتفال بالعيد، بدءا من أداء صلاة العيد وحتى ذبح الأضاحي لمن يتمكن من تحمل تكلفتها. برأيكم، * كيف يستقبل أهل غزة والسودان عيد الأضحى هذا العام؟ * هل يتمكن أهالي غزة والسودان من الاحتفال بالعيد رغم الأوضاع الإنسانية الصعبة؟ * هل يمثل تمسكهم بالاحتفال تحديا للواقع الصعب؟ * وإذا كنتم من أهل غزة والسودان، حدثونا عن الأجواء في بلادكم؟ سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الإثنين 17 يونيو/ حزيران. خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989. إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على واتساب: 00447590001533 يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب https://www.youtube.com/@bbcnewsarabic