يناقش 40 خبيرا في العاصمة النيجيرية أبوجا على مدى 3 أيام موضوع التكامل الاقتصادي، وذلك تحضيرا لاجتماع تقني للجنة وزارية تعنى بموضوع العملة الموحدة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا. وناقشت القمة السابقة في العاصمة النيجيرية أبوجا، تطوير التعاون الاقتصادي بين هذه الدول، وزيادة التبادل التجاري مع موريتانيا التي وقّعت اتفاقا خاصا مع دول المجموعة، والنظر في طلب المغرب الانضمام إلى هذه المجموعة. ونقلت تقارير إعلامية، سابقا، عن مسؤول دبلوماسي مغربي قوله إن المجموعة قررت تأجيل البت في انضمام المغرب إلى العام الجاري. وأرجع الدبلوماسي المغربي قرار التأجيل إلى "تأخر المجموعة في إنجاز دراسة حول أثر انضمام المغرب". ولفت إلى أن قمة أبوجا قررت مناقشة هذا الانضمام على أن يتم البت في طلب المغرب خلال قمة استثنائية العام الجاري "حتى يكون هناك متسع من الوقت للدول الأعضاء من أجل للاطلاع على الدراسة، المكونة من 70 صفحة". ويبحث الاجتماع الذي انطلق في 17 يناير 2018 التدابير المناسبة التي ينبغي اتخاذها للإسراع في إنشاء العملة، إضافة إلى النظر في مقترحات مختلفة لاجتماع اللجنة الوزارية المقرر عقده فبراير 2018 بالعاصمة الغانية أكرا. ودعا المشاركون في الاجتماع اللجنة الوزارية أن تجتمع في غضون ثلاثة أشهر لاقتراح خارطة طريق جديدة للتعجيل بإنشاء هذه العملة. وتسعى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا إلى الإعلان عن عملة جديدة تحل محل عملة الفرنك الإفريقي عام 2020، وكان الرئيس البوركيني روك مارك اكريستيان كابوري قد أعلن خلال القمة 52 للمجموعة، التي انعقدت يومي 15 و16 دجمبر 2017 عن العمل على إنشاء عملة جديدة. يذكر أن المجموعة تأسست عام 1975، وتضم في عضويتها كلا من كوت ديفوار، وبنين، ومالي، وبوركينا فاسو، والسنغال، وتوغو، وغينيا بيساو، والنيجر، ونيجيريا، وليبيريا، وسيراليون، وغامبيا، وغانا، وجزر الرأس الأخضر، وغينيا. وفي فبراير الماضي أبلغ المغرب رئاسة المجموعة رغبته في الانضمام إليها.