قرر عمدة مسجد باريس، الجزائري دليل أبو بكر، الانسحاب من هيئات مجلس الديانة الإسلامية في فرنسا، بسبب “تجاهله” من طرف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال الحفل السنوي لتبادل التهاني بمناسبة احتفال عيد الميلاد بقصر الإيليزيه. وعبرت إدارة مسجد باريس عن “استنكارها تهميش دليل أبو بكر في الحفل التقليدي السنوي الذي دأب عليه رؤساء فرنسا السابقون”، مؤكدة أنها “تبقى أبرز المؤسسات الدينية للمسلمين في هذا البلد الأوروبي”.
وقالت في بيان لها إنه “تبعًا لقرار الرئيس الفرنسي غير العادل، فإنه تم اللجوء إلى خيار الانسحاب من كافة هيئات مجلس الديانة الإسلامية والامتناع عن المشاركة في أي مبادرات رسمية تخص تنظيم شؤون الديانة الإسلامية في البلاد”.
ولا يُعرف إن كان قرار الانسحاب تم بالتشاور مع السلطات الجزائرية أم جاء بشكل انفرادي، إذ إن الغالب هو إخطار وزراتي الخارجية والشؤون الدينية في الجزائر بكل الخطوات التي يتبناها مسجد باريس الذي تعتبره الجزائر من الركائز في تعاملاتها مع فرنسا.
وتخشى أوساط جزائرية من تراجع نفوذ الجزائر في فرنسا انطلاقًا من تراجع دور مسجد باريس، لصالح تركيا والمغرب، حيث تدعم حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أحمد أوغراس، وتساند الرباط رئيس تجمع مسلمي فرنسا أنور كبيبيش.