أيام قليلة ويخلف المغربي رئيس تجمع مسلمي فرنسا أنور كبيبش، الجزائري دليل أبو بكر عميد مسجد باريس الكبير على رأس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية على أن يتسلم الرئاسة عام 2017 التركي احمد اوغراس من مجلس المسلمين الأتراك في فرنسا. ويحط رئيس تجمع مسلمي فرنسا، المقربة من المغرب الرحال على رأس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية بعد التعديل الذي عرفه القانون التنظيمي للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية بخصوص طريقة الانتخابات التي وافق عليها مجلس إدارته في فبراير 2013 قبيل انتخابات المجلس قبل سنتين حيث تم الاتفاق على التداول كل سنتين على تدبير شؤون مسلمي فرنسا داخل هذه الهيئة خلال ولاية مدتها ست سنوات. وتختلف رؤية المغربي أنور كبيبش، رئيس تجمع مسلمي فرنسا للحقل الديني عن سابقه الجزائري دليل أبو بكر عميد مسجد باريس الكبير كما يختلف المسار المهني والشخصي لابن مكناس والذي التحق بفرنسا سنوات الثمانينيات عن مسار الرئيس الأسبق للمجلس المغربي محمد موسوي، الرئيس الحالي لاتحاد مساجد فرنسا. فقد اختار أنور كبيبش العمل الجمعوي بالموازاة مع تكوينه الأكاديمي. واتفقت أجهزة المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية على تدبير شؤون المجلس بالتوالي ما بين مسجد باريس، المقرب من الجزائر، الذي قاد المجلس لولايتين، بعد تأسيسه، واتحاد المنظمات الإسلامية، المقربة من الإخوان المسلمين، الذي هدد بعدم المشاركة رغم التعديل، وتجمع مسلمي فرنسا، الذي شغل رئيسه السابق محمد موسوي ولايتين متتاليتين ولجنة تنسيق المسلمين الأتراك في فرنسا وحركة "ميلس غوريس" الأصولية. وكانت انتخابات المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، قد أفرزت تفوق تجمع مسلمي فرنسا المقرب من المغرب عدديا على الفيدرالية الوطنية للمسجد باريس الأعظم، المقربة من الجزائر ولجنة تنسيق المسلمين الأتراك في فرنسا المقربة من النظام التركي، ثم اتحاد المنظمات الإسلامية المقرب من الإخوان المسلمين. غير أن تجمع مسلمي فرنسا بالرغم من حصوله على 25 مندوبا في المجلس الإداري للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، قرر ترك رئاسة المجلس إلى جامع باريس الأكبر المقرب من الجزائر الذي حصل على ثمانية مناديب، والأتراك سبعة يمثلون لجنة تنسيق المسلمين الأتراك في فرنسا وحركة «ميلس غوريس» الأصولية، واتحاد المنظمات الإسلامية الفرنسية القريب من الإخوان المسلمين على مندوبين اثنين، إضافة إلى ضم المجلس لمندوبين اثنين من المستقلين. ويذكر أن 868 مركزا للعبادة قد سجل في لائحة الناخبين الذين شاركوا في اقتراع يونيو 2013، حيث لم تتجاوز نسبة التسجيل 70 بالمائة بالرغم من الزيادة التي يمكن ملاحظتها مقارنة مع 2001. وقد أجريت الانتخابات في 22 منطقة من أصل 25 وشارك فيها 3460 مندوبا أي 77 بالمائة من المسجلين والمعينين (2664 مصوت) من قبل 900 مسجد منضوي تحت لواء المجلس.