بعد تأخير دام لسنتين، من المرتقب أن تنطلق مساء اليوم الجمعة أشغال المؤتمر الوطني الثامن عشر لحزب الاستقلال، لانتخاب قيادة لن تكون مغايرة لهذه التي انتهت ولايتها حاليا، بقيادة نزار بركة.
وانتهى الصراع بين التيارين المتناحرين داخل حزب الاستقلال والذي تسبب في عدم عقد المؤتمر في وقته المحدد بالتوافق على تزكية الأمين العام الحالي نزار بركة لولاية ثانية الذي يعد مرشحا فوق العادة للحصول على ولاية جديدة من ست سنوات.
ويعود آخر مؤتمر عقده حزب الاستقلال لأكتوبر 2017، حيث جرى انتخاب بركة خلفا لحميد شباط، في محطة انتخابية تحوّلت إلى ساحة لتبادل العنف والشجار بالكراسي والصحون، مما خلف وقتها إصابة عشرات الأشخاص، وذلك بعد اندلاع مواجهات حادة بين أنصار شباط وبركة.
وتفاديا لإعادة نفس هذا السيناريو، لجأت قيادة الحزب إلى مبدأ التوافق، تحت ضغط وزارة الداخلية التي حددت نهاية شهر أبريل كموعد نهائي وشرطا لعدم حرمانه من التمويل العمومي.
وسيحضر المؤتمر الثامن عشر الذي سيقص شريطه مساء اليوم الجمعة ما مجموعه 3600 مؤتمر، الذين سيكونون على موعد مع الاختيار بين نزار بركة وبين النائب البرلماني رشيد أفيلال الذي قدم ترشيحه لزعامة حزب علال الفاسي، لكن حظوظه في الفوز تبقى ضعيفة قياسا بالدعم الذي يحظى به مرشح اللجنة التنفيذية.