عادت جبهة البوليساريو للعب بالنار من جديد والتلويح بمواجهة المغرب عسكريا في حركة استفزازية للجنود المغاربة في خرق سافر لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في 1991 تحت رعاية الأممالمتحدة. وبدأت استفزازات الجبهة الانفصالية في صيف العام الماضي للتطور إلى هذه السنة حيث منعت مرور شاحنات المغرب عبر الكركرات تم الوصول إلى الاطلسي وإجراء مناورات ريبة من الحدود و غيرها من الخرجات الاستفزازية علاوة على حملات إعلامية لمواقع وصحف تابعة للجبهة ومن يدعمها .
في المقابل يعلن المغرب التعبئة الكاملة وضبط النفس ، وقد سبق ان انسحب المغرب من الكركرات بشكل أحادي في فبراير الماضي بتعليمات من الملك محمد السادس .
وتأتي هذه الخطوة التي تستخدمها البوليساريو لإثارة الإعلام من أجل الترويج للقضية، وتصدير الأزمة الداخلية بسبب الانهزامات السياسية المتوالية التي تلقتها خصوصا بعد عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية تصريح عبد الله لحبيب وزير دفاع الجبهة الانفصالية ''بوليساريو: ''إن الجيش يحضر نفسه للتعامل مع أي طارئ أو احتمال من أجل القيام بالدور المنوط به''، تصريحات تبين مدى عدم تقبل الجبهة للضربات الديبلوماسية التي ألحقها المغرب بها منذ سنوات.
وتجدر الإشارة إلى أن قياديين في الجبهة سبقوا وأدلوا بتصريحات إعلامية مفادها أن ''هناك 25 ألف عسكري مجندين، يوجدون في حالة تأهب في الصحراء وما وراء جدار الدفاع الذي شيده المغرب''.