في ظل التطورات التي تشهدها منطقة الكركرات في الصحراء المغربية، وصف الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، إعلان المغرب، زوال الأحد، انسحابه الأحادي من "قندهار"، ب"محاولة مكشوفة للمراوغة و المغالطة". وأعلنت السلطات المغربية أنها ستبدأ بالانسحاب الأحد من منطقة الكركرات جنوب الصحراء المغربية. وتحشر الخطوة المغربية جبهة البوليساريو الانفصالية في الزاوية كما أنها تضع الأممالمتحدة أمام مسؤولياته كاملة في ما يتعلق بوقف التحركات الاستفزازية للكيان المسمى بالجمهورية الصحراوية الذي هزّته عودة الرباط للاتحاد الإفريقي وتقلص عدد الدول الإفريقية التي اعترفت به في السابق بضغط من الجزائر. وتأتي الخطوة المغربية أيضا حرصا على ضمان الاستقرار في المنطقة المتنازع عليها وأيضا استجابة لدعوة أممية. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية، اليوم الاثنين، عن غالي، قوله، بمخيمات تندوف جنوبالجزائر " أن إعلان المغرب سحب جنوده بضعة أمتار من منطقة الكركارت عبر نقطة في الجدار تشكل بحد ذاتها إنتهاكا لإتفاق وقف إطلاق النار" الأممي-الإفريقي لسنة 1991, معتبرا أن ذلك "يعد محاولة مكشوفة للمراوغة و المغالطة"، حسب زعمه. وتصاعدت حدة التوتر العام الماضي بعدما أقام مقاتلو البوليساريو نقطة عسكرية جديدة في الكركرات قرب الحدود مع موريتانيا وعلى مسافة قريبة من الجنود المغاربة، بعدما بدأ المغرب بأشغال مدنية بهدف شق طريق في جنوب منطقة عازلة تفصل بين الطرفين. وتفاقمت استفزازات الانفصاليين على إثر عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي وتقلص عدد الدول التي اعترفت بالكيان غير الشرعي المسمى الجمهورية الصحراوية المدعومة من الجزائر. ويرجح أن الجبهة الانفصالية كثفت من نشاطها الاستفزازي للتشويش على مساعي المغرب العائد بقوة للاتحاد الإفريقي، لدى الدول التي اعترفت من قبل بالكيان الانفصالي.