من المرتقب أن تستأنف حكومة سعد الدين العثماني، الحوار الاجتماعي، مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية ابتداء من الاثنين المقبل، بعد أن وجّه سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، تكليفا لمسؤولي القطاعات الوزارية المعنية بهذا الحوار لمباشرة حوار اجتماعي وإنجاحه باعتباره آلية أساسية لتطوير التعاون بين مختلف الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين. . وتبعا لذلك، سيعقد محمد يتيم وزير الشغل والإدماج المهني، اجتماعا، بممثلي المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية، والاتحاد العام لمقاولات المغرب كل على حدة، وذلك يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين على التوالي بالرباط، من أجل استئناف الحوار الاجتماعي، خاصة أن الحكومة عازمة على إنجاح محطات الحوار وفق مصدر حكومي.
وسيتم عقد اجتماعات متواصلة مع ممثلي النقابات لإيجاد صيغة مشتركة ومرضية لجميع الأطراف، حول اتفاق يشمل تصورا مشتركا لمأسسة الحوار الاجتماعي، وكذا القضايا ذات الأولوية التي يتعين البدء بها، علاوة على وضع أرضية مشتركة لبلورة ميثاق اجتماعي واتفاقيات جماعية قطاعية واتفاقيات اجتماعية جهوية.
وكان العثماني قد أكد، أن الحكومة حريصة على تفعيل حوار اجتماعي مؤسس، باعتباره مبدأ ومنهجا مستمرا وأسلوبا للتعاون المشترك بين مختلف الأطراف، كما أنها جادة في إنجاح الحوار الاجتماعي وليس لها أي نية، في اتخاذ الحوار وسيلة لربح الوقت أو للتهرب من الالتزامات.