توافقات إسبانية مغربية حول مجموعة من الملفات، عاد بها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى بلاده بعد زيارة قادته إلى الرباط ولقائه بالملك محمد السادس ورئيس الحكومة عزيز أخنوش. من بين التوافقات هناك ملف إدارة المجال الجوي للصحراء إلى المغرب.
تقارير إعلامية إسبانية، كشفت أن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، قام بالفعل خلال زيارته للرباط، بنقل إدارة المجال الجوي للصحراء إلى المغرب، بعدما اشترط ذلك مقابل فتح جمارك سبتة ومليلية المحتلتين.
ونقلت صحيفة "إلكوفيدانسيال ديخيتال" أن محادثات جمعت سانشيز بالمسؤولين المغاربة انتهت إلى توافقات بشأن الملفين، بالرغم أن رئيس الخكومة الإسبانية لم يتحصل بعد موعد من الجانب المغربي لفتح الجمارك في سبتة ومليلية.
بالمقابل، بددت سفيرة المغرب بإسبانيا، كريمة بنيعيش، الشكوك حول هذا الموضوع، مؤكدة مجددا "التزام" الرباط بفتحها قريبا للجمارك. وقالت في تصريحات للصحافة عقب زيارة سانشيز للمغرب "سيكون هناك المزيد من الاجتماعات. نحن ملتزمون بذلك".
واعترف وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، في 14 يناير، بأن "هناك نقطة في الإعلان المشترك (الصادر في 7 أبريل 2022) وهي عامة وتتعلق بتحسين الإدارة وهذا هو ما نقوم به"، وتنص النقطة 7 من الإعلان المغربي الإسباني المشترك على أنه "سيتم البدء في المناقشات المتعلقة بإدارة المجال الجوي" بين البلدين.
ويدار المجال الجوي للأقاليم الجنوبية للمملكة انطلاقا من مركز المراقبة الجوية في جزر الكناري، إذ تضطر الطائرات المدنية الوافدة إلى مطاري الداخلة والعيون في الصحراء المغربية إلى طلب تراخيص من المركز المذكور، وهو الوضع الذي تضغط الرباط من أجل تغييره تأكيدا لسيادتها الكاملة على أراضي الصحراء وبحرها وأجوائها.