أوقفت الشرطة الفرنسية الإمام التونسي لمسجد في جنوب البلاد محجوب محجوبي بتهمة الترويج للكراهية في خطبه، حيث تم نقله إلى مركز احتجاز بهدف طرده، رغم أنه يعيش بفرنسا منذ منتصف الثمانينات، وهو متزوج وأب لأربعة أولاد.
ويتعرض الإمام التونسي، منذ عدة أيام لانتقادات وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، الذي طلب سحب تصريح إقامته، وكان وراء دفع المحافظ لإبلاغ القضاء بالتصريحات التي أدلى بها إمام المسجد في مدينة بانيول-سور-سيز، ليصل الأمر إلى إعلان المدعية العامة في نيم سيسيل جينساك، أنها فتحت تحقيقا أوليا في قضية الترويج للإرهاب.
وقال محاميه سمير حمرون، في تصريحات صحفية، إن "الشرطة ألقت القبض على الإمام التونسي في منزله، وأبلغته بأمر طرد من وزارة الداخلية، وبوضعه قيد الاحتجاز الإداري الفوري في منطقة باريس"، مشيرا إلى أن موكله "متفاجئ" و"منزعج". وأضاف "أمامنا 48 ساعة للطعن في أمر الطرد، وسنتعامل مع ذلك على الفور".
من جهته، قال وزير الداخلية على منصة "إكس"، "صدرت تعليمات بإصدار أمر وزاري بطرد هذا الإمام المتطرّف الذي أطلق تصريحات غير مقبولة... وتمّ توقيفه"، مضيفا أنه "بدون قانون الهجرة، لم يكن ذلك ممكنا. الحزم هو القاعدة".
ويلاحق محجوب محجوبي على خلفية مقطع فيديو ظهر فيه وهو يصف "العلم الثلاثي الألوان" بأنه "علم شيطاني"، "لا قيمة له عند الله" رغم أنه لم يحدد أنه يتحدث عن العلم الفرنسي.
ودافع محجوب محجوبي عن نفسه في حديث لوسائل إعلام عدة، إذ قال "لم أكن أتحدث بأي حال من الأحوال عن العلم الفرنسي"، موضحا أنه كان يندد بالمنافسات بين المشجعين خلال كأس الإفريقية الأخيرة. وقال "أنا أتحدث عن الملاعب وكل هذه الأعلام التي نرفعها في الملاعب والتي تفرق المسلمين".
وأضاف "لقد كانت زلة لسان، أنا لست فولتير أو فيكتور هوغو. بدلا من أن أقول "كل هذه الأعلام المتعددة الألوان أو المختلفة، قلت "كل هذه الأعلام ثلاثية الألوان، ولكن لم أكن أتحدث عن فرنسا بأي حال من الأحوال".