بعد إحرازه لثلاثية تاريخية في المباراة، التي جمعت بين المنتخب المغربي، ونظيره الغابوني ضمن الجولة الخامسة من الاقصائيات الإفريقية لمونديال روسيا 2018، والتي جرت أطوارها في مركب محمد الخامس في مدينة الداربيضاء، سلطت جميع الأضواء والأنظار على النجم الدولي المغربي، خالد بوطيب، الذي اعتبرته وسائل الإعلام بعريس المباراة بامتياز. ويعتبر خالد بوطيب، الذي خطف أنظار عشاق الكرة، من بين أبرز اللاعبين، الذين بصموا على مشوار جيد، ومتألق، وازداد خالد في" بانيول سور سيز"، وبدأ مشواره مع نادي "بانيول بونت"، ثم "أزيس بونت دو غارد"، وكان ضمن قائمة الأخير، التي تأهلت إلى الدوري الفرنسي الدرجة الوطنية في موسم 2011/2012، قبل أن ينضم إلى نادي إستريز في صيف 2012. ولعب خالد أولى مبارياته الاحترافية في مباراة انتهت بالخسارة 1– 2 أمام كليرمونت في كأس الرابطة الفرنسية، يوم 7 غشت 2012، وحل بديلا للودفيتش غينيست في تلك المباراة بين الشوطين. وبعد انتهاء عقده مع جازيليك أجاكسيو، انضم خالد إلى صفوف ستراسبورغ في عقد مدته سنة واحدة، إذ رحل بعدها صوب تركيا للعب بقميص ناديه الحالي، ملطا سبور. ولد خالد في فرنسا لأبوين مغربيين، وأعلن نيته في تمثيل المغرب على مستوى المنتخبات، وشارك مع المنتخب الوطني في مباراته في تصفيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم عام 2017 أمام الرأس الأخضر، وحل بديلًا في تلك المباراة، التي انتهت بالفوز بنتيجة 1–0. وتجدر الإشارة إلى أن الدولي المغربي بوطيب تحلى بالصبر، وواجه جميع الضغوطات من طرف الجماهير المغربية، التي كانت متعطشة لمهاجم قناص، يسجل أكبر عدد من الأهداف للأسود، إلا أنه حقق حلمه في ليلة تاريخية كشر فيها عن أنيابه، مسجلا هاتريك، جعله يدخل التاريخ من أوسع أبوابه، ويقود بلاده إلى الاقتراب أكثر من التأهل إلى حلم روسيا 2018.