انتقل المحترف المغربي خالد بوطيب بصفة رسمية إلى فريق ستراسبورغ، الممارس بدوري الدرجة الثانية الفرنسي، من خلال توقيعه على عقد يمتد لموسم واحد، وذلك بعد انتهاء عقده مع نادي أجاكسيو الفرنسي، الذي عاد بدوره إلى الدرجة الثانية، بعدما عجز عن ضمان مكان له رفقة الكبار ب"الليغ" 1. وسرد موقع "راسينغ" الفرنسي قصة اللاعب الدولي، خالد بوطيب، الذي تحول من لاعب هاو إلى محترف، بعد تجاوزه لمجموعة من العقبات التي وقفت في طريقه، بالإضافة إلى معاناته لسنوات طويلة قبل الوصول إلى هذا المستوى الذي وصل إليه اليوم، مشيرا إلى أنه لم يكن أحد يتوقع ممارسته يوما بالدرجة الأولى من الدوري الفرنسي، أو حتى حمله لقميص المنتخب المغربي. المهاجم خالد بوطيب الذي استهل مشواره الكروي من الأندية المنتمية لأقسام الهواة، كانت لديه حياة مزدوجة، مقسمة بين التداريب على أرضية الملعب، والعمل خارج ساعات الممارسة، وذلك من خلال بيع "الكيك" أو إعادة توضيب رفوف المحلات التجارية، قبل أن ينتقل عام 2011 إلى نادي ازيس الفرنسي، ويبصم على مستوى جيد، بدوري الدرجة الرابعة، من خلال تسجيله ل13 هدفا، مع المساهمة في صعود فريقه، ليوقع صيف 2012 على أول عقد احترافي له، رفقة نادي إيستر الممارس بالدرجة الثانية، غير أنه اختفى عن الفريق الأول بعد مشاركته في مباراة واحدة فقط، حيث قال في هذا الصدد"كنت آنذاك الاختيار الخامس أو السادس بالنسبة للمدرب، كما أنه كان مستعد لإشراك جناح كمهاجم، لذلك طالبت بالعودة إلى فريقي السابق ازيس، دون الحصول على فرصة". وأضافت الصحيفة ذاتها أن المحترف المغربي تخبط في مجموعة من المشاكل والصعوبات رفقة الأندية التي حمل قميصها، لدرجة جعلته يشك في وصوله يوما إلى القمة، حيث علق على الأمر قائلا "في مرحلة ما، أصبحت أشك في الوصول إلى المبتغي.. توقع على عقد احترافي ولا تشارك رفقة الفريق، تبصم على موسم استثنائي، وتحقق الصعود، وفي الأخير يتم رفضك في الدرجة الثانية". وبعد معاناة طويلة أصبح المحترف المغربي خالد بوطيب، لاعبا محترفا، بانتقاله لنادي أجاكسيو الفرنسي، عن سن يناهز ال 27 سنة، حيث شارك في جميع المباريات كأساسي منذ التحاقه بالمجموعة، قبل أن يحقق الصعود إلى الدرجة الأولى، ويحقق معه حلمه الذي راوده منذ الصغر، بعد المناداة عليه لحمل قميص المنتخب الوطني، حيث زاد قائلا "إنه شيء من الجنون، الحلم الذي كان يشغل جزء من أفكاري تحقق.. الأمر يبدو مستحيلا بالعودة إلى مسيرتي الكروية، لا يمكن التصديق.. وضعي ضمن اللائحة الأولية فقط، كان شيئا رائعا بالنسبة لي.. ولم أكن لأصدق وجود اسمي ضمن لائحة تضم أسماء مجموعة من اللاعبين المرموقين". خالد بوطيب كان يرغب في مواصلة المشوار بالدرجة الأولى من الدوري الفرنسي، غير أن الأقدار أعادته مرة أخرى، إلى الدرجة الثانية، بعد تجربة طويلة خاضها بالأقسام السفلى، جعلت منه لاعبا بأسلوب مهاري، يتميز بروح قتالية عالية.