أضحت مدينة الداخلة، باحتضانها النسخة الثانية لترياثلون الداخلة الدولي، إحدى محطات كأس إفريقيا (فئة الصفوة)، التي تنظمها الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، موعدا هاما لأبطال عالميين في رياضة الترياثلون. وقد استقطبت النسخة الثانية من ترياثلون الداخلة الدولي، المنظمة بتعاون مع ولاية جهة الداخلة وادي الذهب، والجماعة الترابية، والمجلس الإقليمي لوادي الذهب، ممارسين من 18 بلدا، وهي جنوب إفريقيا وإسبانيا وبلجيكا وسلوفينيا وجزيرة موريس والبرتغال وهولندا والبرازيل وبريطانيا وإيطاليا والفلبين وسلوفاكيا والأردن وجمهورية التشيك وألمانيا وتركيا ولكسمبورغ والمغرب.
وقالت رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، نزهة بيدوان، بالمناسبة، إن مدينة الداخلة أصبحت عاصمة عالمية لرياضة الترياثلون الدولي مكرسة بذلك موقعها المتميز على الخريطة الرياضية الدولية.
وأضافت السيدة بيدوان أن المشاركين في النسخة الثانية لترياثلون الداخلة الدولي، والذين يمثلون البلدان الرائدة في هذه الرياضة، يساهمون بلا شك في تعزيز وتطوير هذه الرياضة البحرية في الداخلة، وأنه بفضل تضافر الجهود تم وضع جميع المكونات اللازمة للسماح للمشاركين والجمهور لعيش لحظات جميلة من الفرح و التعايش والأمن.
وعاد لقب الدورة الثانية لترياثلون الداخلة، كما كان متوقعا، إلى الجنوب إفريقية جيليان ساندرز، حاملة اللقب الإفريقي في دورة الحمامات (تونس) في شهر ماي الماضي، والمصنفة أولى في الدورة، وصاحبة المركز ال29 في بطولة العالم الأخيرة بروتردام، والحائزة على 18 ميدالية في مختلف المسابقات.
وواجهت ساندرز منافسة قوية من لدن التشيكية بيترا غوريكوفا، المحتلة للمركز الثالث في ترياثلون أكادير يوم 4 نونبر الماضي، حيث لم تحسم في النتيجة إلا بفضل السرعة النهائية في مسابقة الجري.
وقطعت ساندرز مسافات 750 م سباحة و20 كلم على الدراجة و5 كلم عدوا في ظرف1 س و7 د و2 ث، متقدمة بفارق 4 ث فقط عن كوريكوفا، فيما أحرزت البريطانية هاناه هويت المركز الثالث بقطعها المطاف في زمن قدره 1 س و 8 د و 23 ث.
وتجلت قوة الجنوب إفريقية ساندرز في مسابقتي الدراجات والجري حيث أحرزت فيهما المركز الأول لتتدارك بذلك تأخرها في مسابقة السباحة التي أنهتها في المرتبة الرابعة.
وأعربت جيلي ساندرز عن سعادتها الغامرة بتتويجها بلقب الدورة الثانية لترياثلون الداخلة الدولي ، شاكرة سكان مدينة الداخلة على " إقبالهم المنقطع النظير وتشجيعهم بحرارة للمتنافسين"، منوهة في ذات الوقت ب"الظروف المثلى التي جرت فيها هذه التظاهرة المحكمة التنظيم دون أن أغفل المطاف الرائع".
ولدى الذكور خلق المفاجأة غريغور باييت، وهو من جنسية ألمانية، خاض المسابقة تحت لواء الاتحاد الدولي للترياثلون، في انتظار استيفاء كافة الشروط التي تسمح له بالمشاركة مستقبلا باسم اللكسمبورغ، بتتويجه بلقب النسخة الثانية ، علما بأنه المصنف رقم 12 في الدورة.
وسجل باييت توقيت 59 د و 21 ث، متفوقا بفارق 8 ث على المصنف الأول، الهولندي ماركو فان ديرستيل ، صاحب المركز ال35 في بطولة العالم بروتردام، بينما عاد المركز الثالث للألماني لينوس ستيمل ( 59 د و 42ث).
أما المغربي زكريا حسيكي، فقد حل في المركز 18 مسجلا توقيت1 س 8 د و 50 ث، فيما انسحب مواطنه أمين فريح من دائرة المنافسة.
وأعرب باييت عن سروره بهذه النتيجة الجيدة أمام منافسين أقوياء ومصنفين أحسن منه، مشيرا بأنه لقي صعوبة في مسابقتي السباحة والدراجات، في حين مثلت مسابقة الجري قوته الضاربة.
يذكر أن لقب النسخة الأولى من ترياثلون الداخلة الدولي في فئة الصفوة كان من نصيب الإسباني أوكسيو أبوين آريس و البريطانية جيني مانيرز.