غادر إلى دار البقاء، اليوم الثلاثاء بالدارالبيضاء، المخرج السينمائي المغربي لحسن زينون، عن سن ناهز 79 سنة، بعد معاناة مع المرض.
وأسلم زينون الروح إلى بارئها داخل قسم العناية المركزة بأحد مصحات مدينة الدارالبيضاء، بعدما دخلها في وضعية حرجة إثر تعرضه لنزيف على مستوى المخ.
ويعتبر الراحل أشهر راقص باليه ومصمم رقصات في المغرب، رأى النور عام 1944 وقضى طفولته بالحي المحمدي بمدينة الدارالبيضاء، حصل على أول جائزة رقص في المعهد الموسيقي البلدي بالدارالبيضاء في عام 1964، واشتغل مع كبار الكوريغرافيين، مثل بيتر فان ديك، جورج لوفيفر، أندي لوكليرهان فوص وجان برابان.
عام 1978 أسس زينون مع زوجته ميشال باريت مدرسة للرقص وفرقة "باليه – مسرح زينون"، التي تخرج فيها عدة راقصين منهم ولداه.
وأسهم الفقيد في تصميم الرقصات لعدد من الأعمال السينمائية، من بيها: "الإغراء الأخير للسيد المسيح" لمارتن سكورسيزي، "شاي في الصحراء" لبرناردو برتولوتشي و"ظل فرعون" لسهيل بنبركة.
مسار زينون في عالم الرقص لم يكن سهلا، فقد واجه رفضا شديدا بدأ من عائلته وامتد إلى المجتمع، لكنه آمن دوما بحلمه، واستمر في المثابرة حتى حققه وصار فنانا مرموقا يحظى بالاعتراف، وقد مكنته عزيمته الراسخة من التألق في بلجيكا ليصبح راقصا محترفا بفرقة الباليه الملكي لوالونيا.
وإلى جانب شغفه الأول: الرقص؛ أثبت لحسن زينون ذاته في عوالم فنية مختلفة (السينما، الشعر، النحت، الرسم...)، وهو الذي كان يعتقد أن هذا التوجه نابع من بحثه الأبدي عن الجمال والذوق.